مجتمع

(البيئة) : الكويت ماضية في إنشاء المحميات وتعزيز التنوع الإحيائي

أكد المدير العام للهيئة العامة للبيئة الكويتية الشيخ عبدالله الأحمد الحمود الصباح أن دولة الكويت ماضية في جهودها لإنشاء المحميات الطبيعية وتقديم الدعم الكامل لأي مبادرة بيئية تعزز الحفاظ على التنوع الإحيائي.
وقال الشيخ عبدالله الأحمد  اليوم السبت بمناسبة مشاركته في مؤتمر الأطراف ال13 المخصص لاتفاقية الأمم المتحدة المحافظة على التنوع البيولوجي المنعقد بمدينة كانكون المكسيكية إن الكويت تواصل أيضا جهودها من أجل تنفيذ العديد من الخطط والبرامج والمشاريع البيئية.
وأضاف أن الجهود الكويتية تشمل كذلك سن التشريعات والقوانين الرامية إلى المحافظة على التنوع الاحيائي تحقيقا للاستدامة البيئية بمكوناتها الطبيعية ومجمل ذلك بتوجيهات سامية من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وأوضح أن القوانين والتشريعات البيئية كفيلة بالمحافظة على التنوع الإحيائي لاسيما النباتات الفطرية وصون الجزر والبيئة البحرية كما أن قانون البيئة في الكويت ألزم كل المؤسسات بوجوب حساب الأحمال البيئية في نطاق عملها كالمراعي ومصائد الأسماك وجودة الهواء والمياه الجوفية.
ولفت إلى أن القانون أعطى كذلك قوة وزخما أكبر للرقابة البيئية بمنحه المجلس الأعلى للبيئة السلطة لتعيين مراقبين بيئيين في مؤسسات الدولة لمراقبة الأداء البيئي فضلا عن التزام الدولة بعمل مسح شامل للبيئات المتضررة ووضع الخطط والبرامج لإعادة تأهيلها.
وأشار الشيخ عبدالله الأحمد إلى أن دولة الكويت ستظل تعمل وفق استراتيجية محددة وواضحة لبلوغ أهداف التنمية المستدامة في مختلف المجالات ومنها التنوع الإحيائي الذي لم يعد قضية بيئية فقط بل قضية اقتصادية واجتماعية وانسانية أيضا وجزء لا يتجزأ من التراث الطبيعي وإحدى الركائز الأساسية للتنمية المستدامة.
وذكر أن الهيئة العامة للبيئة تتولى تحديث الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي وخطط العمل بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة ومؤسسات المجتمع المدني المتخصصة في المجال البيئي تنفيذا لقرارات مؤتمرات الأطراف التابعة للأمم المتحدة.
وبين أن ذلك يتوافق أيضا مع الخطة الاستراتيجية المقررة للفترة بين عامي 2011 – 2020 للحد من تدهور التنوع الإحيائي في العالم وستدمج هذه الاستراتيجية في خطة الدولة للبدء في تنفيذها.
وقال الشيخ عبدالله الأحمد إن الكويت عملت بفاعلية لحماية المحيطات من خلال استضافتها ورشة عمل خبراء المحيطات في شهر أبريل الماضي في وقت تواصل جهودها في إنشاء المحميات الطبيعية البرية والبحرية لحماية الأنواع المهددة بالانقراض وصولا إلى المحافظة على التنوع الاحيائي وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة.
يذكر أن الاجتماع الذي يستمر حتى السابع من ديسمبر الجاري سيتناول بحث موضوعات متخصصة وأبرزها التقدم المحرز لتنفيذ الخطة الاستراتيجية للتنوع البيولوجي 2011-2020.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى