وزير الخارجية الألماني يؤكد ضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية في سوريا

اكد وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم الجمعة ضرورة التوصل الى هدنة مؤقتة لتمرير المساعدات الانسانية الى المناطق المنكوبة في سوريا.
وشدد شتاينماير في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني جبران باسيل على ضرورة ايلاء الاولوية لوضع حد للحرب المستمرة منذ خمس سنوات في سوريا والتي ادت الى فرار 12 مليون شخص من ديارهم وسقوط 400 ألف قتيل.
واضاف انه “مع استمرار العنف نرى اننا لم نقم بالجهود الكافية لانهاء الحرب لكن يجب عدم الاستسلام والعمل الان من اجل التخفيف من حدة هذا النزاع”.
واعتبر انه لن يتم التوصل الى حل سياسي في المرحلة الحالية التي تشهد عملية انتقال السلطة في الولايات المتحدة مؤكدا ضرورة العمل رغم ذلك للوصول الى هدنة مؤقتة لايصال المساعدات الانسانية الى المناطق السورية المنكوبة.
واشار شتاينماير الى اهمية بذل الجهود اللازمة لمساعدة اللاجئين السوريين وحمايتهم مجددا التأكيد على ان الاولوية تبقى لايقاف الحرب والعنف الدائر في سوريا كي لا يجبر المزيد من المواطنين على المغادرة الى خارج بلادهم.
واكد تفهم بلاده لما يعانيه لبنان جراء تدفق اعداد كبيرة من اللاجئين الى اراضيه مشددا على استمرار الدعم الالماني للبنان لمساعدته على تخطي تداعيات هذه الازمة.
من ناحيته قال باسيل ان لبنان وألمانيا يواجهان تحديات مماثلة على صعيد ايجاد حل لوقف تدفق النازحين وكذلك مكافحة التنظيمات “الارهابية” ومنع انتشارها.
وجدد التأكيد على موقف لبنان الداعي الى ايجاد حل سياسي للازمة في سوريا وعودة النازحين السوريين الآمنة الى بلادهم.
وكان الوزير الالماني وصل الى بيروت في وقت سابق اليوم في زيارة رسمية التقى خلالها الرئيس اللبناني ميشال عون وكبار المسؤولين كما تفقد مخيما للنازحين السوريين ومدرسة تضم اطفالا نازحين في منطقة البقاع شرق لبنان.