إقليمي وعالمي

أصداء المؤتمر الثاني للمانحين تتردد بقوة في تركيا

ما زالت أصداء المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا الذي استضافته دولة الكويت الاربعاء الماضي تتردد بقوة في تركيا خصوصا بعد المساعدات الضخمة التي تم توفيرها للسوريين لتمكينهم من الوقوف على أقدامهم والخروج من الأزمة الإنسانية ومساعدة دول الجوار على استيعاب ملايين اللاجئين لديها.

وكانت استضافة الكويت لمؤتمر المانحين للمرة الثانية وتحملها الالتزام المالي الأكبر من بين المانحين له أشد الأثر في نفوس الأتراك الذين أشادوا بكرمها ومساهماتها مع المجتمع الدولي لإخراج الأشقاء السوريين من معاناتهم الإنسانية.

وأشاد نائب رئيس هيئة الإغاثة الانسانية التركية حسين أورتش في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بالمواقف النبيلة لدولة الكويت في المحافل الدولية وخاصة تعاونها المشترك مع تركيا لإغاثة المحتاجين في بقاع الأرض.

واشار أورتش إلى أن رئيس الهيئة بولنت يلدرم شارك في مؤتمر المانحين “لدعم الإنسان السوري وانتشاله من معاناة الفقر والجوع التي تمثل الإشكالية الأكبر في حياته حاليا”.

وقال إن دولة الكويت “سباقة في مؤازرة المحتاجين” مشيرا إلى أنها لا تفوت فرصة إلا وتسعى فيها إلى اتخاذ المبادرات التي تصب بردا وسلاما على صدور السوريين الذين ينتظرون ببالغ الأمل أن تجد هذه الالتزامات طريقها إلى التنفيذ بأسرع وقت ممكن.

وأكد أورتش أن إعلان صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتبرع دولة الكويت بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي لدعم الوضع الإنساني للشعب السوري الشقيق لاقى قبولا واستجابة كبيرة في الأوساط التركية التي رحبت به خصوصا في ظل الأوضاع المأساوية التي يمر بها أبناء الشعب السوري.

وأضاف أنها خطوة تجسد اهتمام دولة الكويت حكومة وشعبا بأوضاع المسلمين وحل المشكلات التي تعانيها الأمة الإسلامية والتحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها.

ورأى أورتش أن الوضع المأساوي في سوريا بحاجة إلى تضافر جهود قادة الأمة لعلاجه ومبادرتهم لإيقاف نزيف الدماء في هذا البلد الذي يتعرض للدمار على مدى أكثر من عامين ونصف العام.

وذكر أن انعقاد المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا في دولة الكويت الذي يهدف إلى مساعدة دول جوار سوريا التي تعاني من تدفق اللاجئين السوريين ومنها تركيا ستصب نتائجه في مصلحة الأمة الإسلامية ومواجهة التحديات الخارجية بموقف إسلامي عربي موحد.

وخلص أورتش إلى القول ان دولة الكويت تحظى بمكانة ريادية بين الأمة الإسلامية والعربية والتاريخ يشهد على أن قيادتها تسعى دائما إلى التعامل مع الأمور بحكمة لإخراج الأمة الإسلامية من التحديات والمشاكل التي تعانيها.

من جهته أشاد الناشط المدني في الجمعيات الخيرية التركية محمد مشينش بالدور الكويتي الإنساني الكبير في دعم اللاجئين السوريين في تركيا مشيرا إلى أن دولة الكويت عبر مؤسساتها الخيرية وأهل الخير تعتبر من أكبر الدول التي قدمت يد العون للاجئين السوريين في تركيا ودول الجوار السوري.

ولفت مشينش إلى أن المساعدات الكويتية الحكومية والشعبية ساهمت بشكل كبير في رفع معاناة السوريين الذين يتعرضون لمحنة صعبة معربا عن خالص شكره لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والشعب الكويتي على دورهما الكبير في مساعدة المحتاجين في شتى بقاع الأرض.

وبدوره أكد الإعلامي التركي والكاتب في صحيفة (تركيا) اليومية إسماعيل كابان أن نجاح المؤتمر الثاني للمانحين في الكويت سيخفف من معاناة اللاجئين السوريين المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف العام.

وكانت أعمال المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا اختتمت الأربعاء بجمع أكثر من 4ر2 مليار دولار أمريكي لتمويل انشطة الاغاثة في سوريا وخدمة اللاجئين من بينها 500 مليون دولار أعلن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن تبرع دولة الكويت بها عبر القطاعين الحكومي والاهلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى