إقليمي وعالمي

أردوغان ينتقد “جاستا” وعزم أمريكا معاقبة مؤسسات كويتية

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، العالم الإسلامي إلى ضرورة التحرك من أجل الوقوف في وجه ما وصفها بـ”السياسات المزدوجة المعايير” التي تتبعها الدول الغربية تجاه الدول الإسلامية، مشيراً إلى أن الكونغرس الأمريكي تجرأ باصدار قانون “جاستا” ضد السعودية والآن يعتزم على فرض عقوبات ضد مؤسسات كويتية بزعم دعمها للإرهاب

جاء ذلك في كلمة له أثناء ترؤسه الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الدورة الـ32 لاجتماعات “اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري” التابعة لمجلس التعاون الإسلامي في مدينة إسطنبول.

وقال أردوغان: “أعتقد أن على دول العالم الإسلامي أن ترفع صوتها في وجه المعايير المزدوجة والأفعال التي تلحق الضرر بشعوبنا، لم يعد بإمكاننا أن نتحمل أكثر قيام الدول الغربية بتحميل العالم الإسلامي مسؤولية أزماتها ومآزقها”.

وأضاف الرئيس التركي: “الكونغرس الأمريكي تجرأ مؤخراً على معاقبة السعودية بسبب إرهابي سعودي فجر مبنى التجارة العالمية عام 2001، والآن يعتزمون الإقدام على خطوة مماثلة وينوون فرض عقوبات على مؤسسات كويتية بزعم دعمها للإرهاب”.

وكان الكونغرس قد صوت على قانون “العدالة ضد رعاة الإرهاب” (جاستا) في وقت سابق، بأغلبية كاسحة في مجلسي الشيوخ والنواب، بعد إلغاء فيتو الرئيس باراك أوباما ضد القانون، الذي يمنح عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر الحق بملاحقة السعودية قضائياً على دورها المزعوم في الهجمات.

وطالب الرئيس التركي خلال الاجتماع بتطبيق نظام اتفاقية التجارة التفضيلية بين دول منظمة التعاون الإسلامي بشكل سريع، في حال أقدمت الدول الأعضاء على خطوات من شأنها تنفيذ هذا النظام في التعاملات التجارية بين البلدان.

وأكد أردوغان أنّ تطبيق نظام التجارة التفضيلية، سيساهم في زيادة القوة التضامنية بين الدول الإسلامية، وسيضاعف الحركة التجارية بين هذه البلدان.

ويقصد بالتجارة التفضيلية، تبادل السلع والخدمات التي تنتجها دول تجمعها مصالح معينة، على أن تكون صادراتها معفاة من الضرائب أو الجمارك عبر حدود الدول الموقعة معها اتفاقيات تجارية تفضيلية، وإحلال صادرات الدول الموقعة مكان أخرى خارجها.

وتهدف التجارة التفضيلية إلى تحرير التجارة ورفع حجم التبادل التجاري بين البلدان الموقعة عليه، ومن أهم ميزاتها أنها تساعد البلدان النامية في تعزيز التنمية الاقتصادية والاستمرار فيها بجهودها الذاتية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى