«وزارة الشباب»: رؤية استراتيجية لخلق قطاع ثالث

أعلنت وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح عن إصدار اللائحة الجديدة لتنظيم دعم المشاريع والفعاليات الشبابية والمكافآت والجوائز، بهدف تنظيم الاجراءات الفنية والمالية والإدارية الخاصة بتلك المشاريع، والمساهمة في تمكين الشباب وحثهم على المبادرة.
وقالت الزين في بيان صحافي ان هذه اللائحة جاءت استكمالا للتوجيهات السامية والرعاية الأبوية من سمو أمير البلاد لأبنائه الشباب، والتي تدفع بجهود ومبادرات وزارة الدولة لشؤون الشباب ومؤسسات الدولة المختلفة الى الأمام لتحقيق الريادة في مجال تنمية واستثمار طاقات الشباب، لافتة إلى أن اللائحة رأت النور عقب الأخذ بالملاحظات والمساهمات التي تقدم بها المجتمع الشبابي، إضافة الى دراسة عميقة للوائح والنظم السابقة التي تخص الشباب.
وأشارت إلى أن اللوائح والنظم السابقة دعمت 1044 مبادرة شبابية من حيث الدعم المادي والإعلامي لتتم مراعاة جميع السلبيات والايجابيات من حيث الأهداف المنظمة التي تهدف الى دعم المشاريع والفعاليات الشبابية، وتنظيم الإجراءات الفنية والمالية والإدارية الخاصة بتلك المشاريع او الفعاليات، وتحديد الالتزامات بينها، بالإضافة الى منح المكافآت والجوائز ودعم الاتحادات الطلابية والمشاركة في الدورات والبرامج التدريبية المحلية والخارجية التي تخدم الشباب الكويتي بشكل خاص والمجتمع بشكل عام.
حلول تنفيذية
وبينت الزين أن الوزارة تسعى من خلال الأهداف الى افساح المجال للشباب لتقييم وتقديم الحلول التنفيذية التي يمكن لمؤسسات الدولة الاستفادة منها بأسلوب عصري ومبتكر، وإيجاد حلقة تعاون بين الدولة والقطاعات المجتمعية الشبابية في تناول القضايا الوطنية والمجتمعية، بالإضافة الى تمكين الشباب من تولي دور الريادة في الخدمة الوطنية والمجتمعية، وابراز إمكانات ومهارات الشباب المبتكرين والموهوبين وتعزيز روح المبادرة والقيادة لديهم.
وأكدت ان هذه اللائحة من شأنها المساهمة في تأهيل الشباب لإدارة المشاريع بمستوى عال من الاحترافية، وتعزيز ثقافة البحث العلمي والمنهجي، وخلق جو المنافسة المثمرة التي من شأنها تقدير الشباب الكويتي المتميز، والمساهمة في بناء قدرات شبابية في تنظيم الأنشطة والبرامج المختصة بالشباب، بهدف بناء قاعدة بيانات لأصحاب المشاريع الشبابية.
قطاع ثالث
وأشارت الزين الى ان وزارة الدولة لشؤون الشباب من خلال هذه اللائحة تصبو في رؤيتها الاستراتيجية إلى خلق قطاع ثالث من الشباب، نواته المنجزون، ليساهم في تحويل المشاكل والتحديات إلى فرص عمل يساهم فيها الشباب بإيجاد الحلول والابتكارات والإبداعات لأكثر من %72 من الشعب الكويتي، ويقف جنبا إلى جنب مع القطاعين العام والخاص.
ولفتت إلى أن القطاع الجديد سيكون مبنياً على تأسيس ودعم مؤسسات شبابية مبادرة ومتخصصة في التصدي لقضايا الوطن الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والثقافية والتقنية وغيرها من القضايا والتحديات، ويبني مشاريعه ومجالات عمله على الموارد الوطنية، ويغذي جميع قطاعات الدولة بكفاءات متخصصة ومجربة ومدربة ومكملة في تقديم ما يليق بمواطني الدولة والعاملين فيها، ويخفض كلفة التوظيف وبناء القدرات، ويساهم في تحويل الكويت إلى مركز مالي وإقليمي يكون فيه الشاب هو المبادر الذي يعرف كيف يتحمل المسؤولية.
وتابعت إن على الحكومة إدراك أهمية التشاركية في التنمية بين جميع القطاعات، ومؤسسات المجتمع المدني التي تعتبر جزءا أساسيا وفاعلا بمسيرة التنمية.
دور الشباب
وأضافت الزين ان العمل الشبابي في الكويت ماض الى الأمام بسرعة، وعلى جميع مؤسسات الدولة تلبية طموحات وتطلعات الشباب، والعمل وفق برامج وخطط طموحة تهدف إلى تفعيل دور الشباب في المجتمع واستثمار طاقاتهم وتعزيز مهاراتهم واهتماماتهم في شتى المجالات، وخلق روح الابتكار لديهم لتنشئة جيل يستشرف المستقبل، ويسهم بدور فاعل في تعزيز مسيرة التنمية والتقدم التي تشهدها البلاد في ظل توجيهات قيادتنا الحكيمة والرشيدة ودعمها.
1044 مبادرة شبابية
قالت الشيخة زين الصباح إن وزارة الدولة لشؤون الشباب ورغم الفترة القصيرة على انشائها دعمت نحو 1044 مبادرة تحول أكثر من 30 مشروعا منها الى مؤسسات وشركات وطنية شبابية، قام مؤسسوها بتوظيف زملائهم واخوانهم من الشباب الكويتي، حيث انها لا تقف عند هذا الحد فحسب، بل تعمل بجد وبأيدي أبنائها الشباب على تطوير برامجها ومبادراتها بما يتماشى مع استراتيجيتها الطموحة، كما أسهمت في وضع بصماتها البارزة في شتى المجالات وعلى كل الأصعدة المحلية والعالمية لتمكين الشباب الكويتي.
وأضافت أن الوزارة أطلقت مؤخرا النسخة الثانية من جائزة الكويت للتميز والابداع في 10 مجالات عمل وطنية لتكون بذلك الجائزة الاولى خليجيا وعربيا التي تخصص للشباب، كما قامت بتأسيس شبكة تواصل بينها وبين الشباب من خلال استحداثها مؤخرا مركز اتصال معهم ليكون مصدرا للتبادل الحي والمعلومة الدقيقة والموثقة لهم والجهات المعنية بالتنمية والتمكين.