محليات

مشروعا «الشقايا» و«سدرة 500» يُدخلان الكويت عصر الطاقة المتجددة

تتحضر الكويت حاليا للدخول إلى مصاف الدول المنتجة للكهرباء عبر الطاقات المتجددة وذلك من خلال ربط إنتاج عدد من مشاريع الطاقة المتجددة بالشبكة العامة، وهو إجراء يدخل هذه الطاقات ضمن الإنتاج الفعلي للبلاد تماشيا مع ما ذكره صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في مؤتمر التغير المناخي الذي عقد الأسبوع الماضي في مراكش حيث أكد سموه أن «الكويت تسعى وبشكل طوعي الى إدخال الطاقات المتجددة ضمن مشاريعها التنموية لضمان استدامة الطاقة للأجيال القادمة».

وأول هذه المشاريع التي سيدخل إنتاجها الشبكة الكهربائية، مشروع الشقايا الذي ينفذه معهد الكويت للأبحاث العلمية والذي من المقرر ان يبدأ بتزويد الشبكة بـ 20 ميغاواط بدءا من الثلاثاء المقبل، حيث سيتم الربط باحتفالية ينظمها المعهد بحضور وزير الكهرباء والماء م.أحمد الجسار، لتدشين هذا المشروع الذي يعتبر الخطوة الفعلية الأولى في السعي لتحقيق رؤية صاحب السمو في توليد 15% من طلب الكويت على الكهرباء من خلال الطاقة المتجددة والمستدامة، ومنها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

أما المشروع الثاني الذي سيربط بالشبكة الكهربائية فهو مشروع سدرة 500 في أم قدير غرب الكويت الذي نفذته شركة نفط الكويت وهو أول مشروع طاقة شمسية كبير في الكويت تنفذه شركة بمفردها، فهذا المشروع الذي يعمل على توليد 10 ميغاواط من الكهرباء من الطاقة الشمسية، نصفها سيدخل الشبكة العامة للبلاد ويعتبر من المشاريع العملاقة في هذا المجال والذي ستتبعه الشركة بعدة مشاريع مشابهة تساهم في تحقيق الرؤية العامة للبلاد.

ومن المتوقع ان يزود سدرة 500 الشبكة الكهربائية بـ 5 ميغاواط من إنتاجه خلال الأسابيع القليلة المقبلة، حيث قام فريق الطاقة المتجددة في وزارة الكهرباء والماء زيارة المشروع الاسبوع الماضي للاطلاع على احتياجاته النهائية للربط على الشبكة وآخر الملاحظات حول ذلك تمهيدا لإجراء عمليات الربط.

«الأنباء» رافقت فريق الوزارة خلال الزيارة التي قال رئيس الفريق م.عاقول العاقول انها تنطلق من اهتمام الوزارة وحرصها على ان يكون الفريق على اطلاع تام على أحدث التطبيقات لمشاريع الطاقة المتجددة، لافتا الى أن الهدف الأساسي من الزيارة هو الاطلاع على المشروع وتبين احتياجات الشركة لربطه على الشبكة الكهربائية للبلاد والذي سيتم خلال أسابيع قليلة بالاضافة الى تبادل الخبرات حول الطاقة المتجددة في ظل التوجه نحو هذه الطاقة في الوقت الحالي في البلاد.

ولفت الى ان الفريق اطلع على حجم الطاقة المنتجة وتعرف بالأرقام على خلفية تسمية هذا المشروع بـ«سدرة 500» حيث سمي بذلك على حد قول المنفذين لأنه سيوفر انبعاثات الكربون بما يعادل عمل 500 ألف شجرة على مدى 25 عاما العمر الافتراضي للمشروع، ما سيساهم بتنقية الجو من الملوثات التي يحدثها حرق النفط الخام وذلك بتوليد الطاقة عبر طاقات متجددة صديقة للبيئة.

وتم خلال الجولة الاطلاع على المواصفات الفنية للمشروع وكل ما يتعلق به والتعرف على الخطوات الاخيرة لربطه على الشبكة بنصف قدرته الإنتاجية التي تبلغ 10 ميغاواط وتبلغ مساحته ما يعادل 50 ملعب كرة قدم حيث يبلغ عدد الالواح الضوئية المركبة فيه 32500، بدأ العمل فيه عام 2013 وتم تدشينه الشهر الماضي وستشهد الاسابيع القليلة المقبلة عملية ربطه بالشبكة الكهربائية للبلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى