الخلافات السعودية الإيرانية تعود لـ«أوبك»… وتخفض الأسعار

انخفضت أسعار النفط إلى مستويات جديدة، وسط أنباء عن تجدد الخلافات بين أعضاء في «أوبك» عن تثبيت الإنتاج، وزيادة أسبوعية قياسية في مخزونات الخام الأميركية. وبلغ «برنت» أدنى مستوى له أثناء الجلسة عند 45.99 دولار للبرميل، بعد أن تجاوز الـ50 في الأسبوع قبل الماضي. وفي لندن أعلنت مبادرة شركات النفط والغاز في شأن المناخ (OGCI) رصدها بليون دولار لإنشاء صندوق للاستثمار على مدى السنوات الـ10 المقبلة، بمشاركة الشركات الأعضاء الـ10 في المبادرة، ومن أبرزهم «أرامكو السعودية»، التي تعهدت باستثمار 100 مليون دولار، بهدف تطوير تقنيات مبتكرة وتسريع وتيرة الاستثمار التجاري لها بما يسهم في خفض الانبعاثات. وسربت أنباء عن اجتماع «أوبك» الأخير، الذي عقد الأسبوع الماضي، أن خلافاً في شأن النفط بين السعودية وإيران طفا مجدداً على السطح في اجتماع لخبراء «أوبك»، خصص للعمل على وضع التفاصيل الخاصة بالتخفيضات التي سيجرى مناقشتها خلال اجتماع وزاري لـ«أوبك» في 30 تشرين الثاني (نوفمبر)، وذكرت أن الرياض حذرت من أن عدم التزام جميع الدول سيؤدي إلى زيادة إنتاجها النفطي بقوة، ما يؤدي إلى خفض الأسعار. وكانت التوترات هدأت في الآونة الأخيرة، بعدما وافقت السعودية على اتفاق لكبح إمدادات النفط العالمية وتصريحات إيرانية إيجابية عن الاتفاق والحد من الإنتاج، ما زاد من احتمال أن تتخذ «أوبك» خطوات لدعم أسعار الخام.
وقال مصدر خليجي بمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) لـ«رويترز» إن السعودية «لم تهدد» أي أحد بزيادات في الإنتاج خلال اجتماع لخبراء «أوبك» الأسبوع الماضي، لكنها حذرت من ارتفاع الإنتاج في أنحاء العالم إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق على كبح الإمدادات. وأضاف المصدر الخليجي الكبير في «أوبك»: «هذه ليست قضية السعودية». وقال المصدر بشرط عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالحديث علناً في هذه المسألة: «جميع دول أوبك وغيرها من المنتجين غير راضين عن إيران لعدم رغبتها في المشاركة في التثبيت، وكذلك العراق لعدم قبوله للمنهجية (منهجية التثبيت) وفقاً لمصادر (أوبك) المستقلة». وتابع: «لم تقل السعودية إن الإنتاج سيرتفع. بل قالت إن الإنتاج قد يرتفع، السعودية لا تهدد والمملكة لا تنتج أكثر مما يحتاج إليه العملاء، جميع الدول المنتجة للنفط قد ترفع إنتاجها إذا لم يكن هناك اتفاق؛ هذه هي الحقيقة».