أليغري وضع ميلان على حافة الهبوط.. ورحل
أصاب ميلان محبيه بالإحباط مجددا بعد هزيمة أخرى تعرض لها الأحد، وضعت الفريق العريق في موقف حرج للغاية في جدول ترتيب فرق الدوري الإيطالي لكرة القدم، وقربته من منطقة الهبوط.
ويرى قطاع من جماهير النادي أن قرار إقالة ماسيمليانو أليغري من منصب المدير الفني الذي أعلن عنه الاثنين، تأخر كثيرا، بسبب التراجع الملفت للفريق هذا الموسم.
ومع انتصاف الموسم يمتلك ميلان 22 نقطة من 19 مباراة تضعه في المركز الحادي عشر، وتفصله عن منطقة الفرق المهددة بالهبوط 6 نقاط فقط، بينما يبتعد عن يوفنتوس المتصدر بـ 30 نقطة.
وتحول ميلان على يد أليغري في هذا الموسم، من ثاني أكثر فرق إيطاليا تحقيقا للقب الدوري المحلي (بعد يوفنتوس)، إلى فريق هش مترهل يسهل الحصول منه على نقاط.
وخلال 19 مباراة لعبها ميلان في الموسم الجاري، خسر الفريق 7 مرات وتعادل 7 مرات، وحقق فقط 5 انتصارات.
ويحصد ميلان نتائج سيئة لسياسة التقشف في التعاقدات التي اتبعها مؤخرا، بضم لاعبين كبار في السن بأسعار زهيدة، أو بدون مقابل في حال انتهاء عقود هؤلاء اللاعبين، مستجيبا للأزمة المالية التي يمر بها هو وعدد كبير من فرق الدوري الإيطالي.
ولم يسبق لميلان أن خسر مباراة تقدم فيها بهدفين نظيفين منذ 12 عاما، لكن ذلك حدث الأحد أمام ساسولو الصاعد هذا الموسم لدوري الدرجة الأولى.
وعقد مجلس إدارة ميلان اجتماعات طارئة الاثنين، أعلن بعدها إقالة أليغري، إذ أن أداء الفريق أمام ساسولو أثارت غضب إدارة النادي، حيث قالت مديرة النادي باربرا برلسكوني إن الهزيمة المحبطة “تؤكد ضرورة إجراء تغيير. ليس مقبولا بالنسبة لجماهيرنا مشاهدة مثل هذا الأداء”.
وتولى أليغري تدريب ميلان في 2010، وقاده لإحراز لقب الدوري في موسمه الأول واحتلال المركز الثاني في العام التالي.
لكن الأمور تغيرت بشكل سلبي بعدما باع النادي أبرز لاعبيه في 2012، لتعويض معاناته من ديون كبيرة، واحتل المركز الثالث الموسم الماضي.
ورغم التراجع الحاد هذا الموسم، يبقى ميلان الفريق الإيطالي الوحيد المتبقي في دوري أبطال أوروبا، وسيلعب مع أتلتيكو مدريد الإسباني في دور الـ 16 في فبراير المقبل.