تشييع جثمان شارون وسط إجراءات أمنية مشددة
تشيع إسرائيل، الاثنين، جثمان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون، بعد أن ألقى آلاف الإسرائيليين نظرة الوداع عليه، الأحد، حيث سجى جثمانه أمام مقر الكنيست (البرلمان) في القدس.
وعززت الشرطة الإجراءات الأمنية قرب حدود قطاع غزة خشية إطلاق صواريخ من القطاع خلال مراسم تشييع الجنازة التي يعتزم جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي المشاركة فيها.
وتوفي شارون عن 85 عاما بعد أن دخل في غيبوبة قبل ثماني سنوات إثر إصابته بسكتة دماغية. وستقام له جنازة عسكرية في مزرعته جنوب إسرائيل.
وكان شارون مكروها على نطاق واسع من العرب بسبب سياساته “القاسية والعدوانية”، من بينها اجتياح لبنان عام 1982 في محاولة للقضاء على المقاتلين الفلسطينيين، بالإضافة إلى حملات عسكرية وبناء مستوطنات في الأراض المحتلة.
وشغل شارون منصب رئيس الوزراء من عام 2001 إلى 2006، وأصيب بجلطة دماغية بعد فترة قصيرة من تركه حزب ليكود وتأسيس حزب كديما لدعم عملية السلام مع الفلسطينيين.
ويضمر كثيرون في العالم العربي مشاعر كراهية لشارون بسبب مذبحة صبرا وشاتيلا عم 1982، والتي راح ضحيتها المئات من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وارتكبتها ميليشيات متحالفة مع إسرائيل عندما كان وزيرا للدفاع.
ومن بين الشخصيات المهمة التي تشارك في تشييع جثمان شارون، مبعوث السلام في الشرق الاوسط رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، ووفود من روسيا، وكندا، وإسبانيا وإيطاليا، واليونان، وأستراليا، وسنغافورة وبلجيكا، وجمهورية التشيك.