تفجير مقرات أمنية بالفلوجة ومعارك بالرمادي
شن مسلحون، الاثنين، هجمات استهدفت مقرات أمنية في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار العراقية، في وقت طالب أمين عام الأمم المتحدة بمعالجة أسباب العنف “من جذورها” في العراق.
وقالت مصادر أمنية إن مسلحين فجروا مقر مديرية شرطة الفلوجة القاطع الشمالي، ومركز “شرطة الجولان” غربي المدينة التي لا تخضع بعض مناطقها لسيطرة الدولة.
كما فجر المسلحون في شرق المدينة منزل مدير شرطة الفلوجة الجديد، العقيد محمد عليوي، الذي عين أخيرا بعد أن حصل على أصوات أغلبية أعضاء مجلس محافظة الأنبار.
أما في الرمادي، فقد تجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحين من تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” في بعض الأحياء، وذلك غداة معارك عنيفة جرت وسط المدينة.
في غضون ذلك، استمرت الاشتباكات في جزيرة البو بالي شرقي الرمادي بين الفرقة السابعة من الجيش ومسلحي القاعدة، بينما أعلنت قيادة عمليات الأنبار مقتل 5 جنود خلال معارك الأحد.
وبعد أكثر من اسبوعين على الانهيار الأمني في الأنبار واستمرار المعارك بين القوات الحكومية والمسلحين، وصل أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، إلى بغداد في زيارة تستغرق يومين.
ودعا بان قادة العراق إلى معالجة جذور العنف الذي طال أمده في البلاد، وقال “أود أن أحث قادة البلاد.. على معالجة أسباب المشاكل من جذورها”.
وسيناقش بان أيضا الأزمة في سوريا التي أصابت تداعياتها العراق، مع رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي وزير الخارجية هوشيار زيباري.
وتأتي زيارة بان قبيل انعقاد مؤتمر جنيف 2 للسلام حول الأزمة السورية الذي سيبدأ اعماله في سويسرا في نهاية الشهر الجاري، ويهدف إلى جمع النظام والمعارضة في حوار مباشر للمرة الأولى.