خالد الجارالله: نقف على مسافة متساوية من الأطراف اللبنانية

نفى نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، اليوم الاثنين، صحة ما اثارته بعض وسائل الاعلام اللبنانية عن قيادة الكويت حملة ضد احد المرشحين لرئاسة الجمهورية اللبنانية، مؤكدا وقوف الكويت على «مسافة متساوية من الاطراف في لبنان».
جاء ذلك في رد للجارالله على سؤال صحافي في هذا الصدد عقب مشاركته في افتتاح اعمال الاجتماع السادس لمجموعة مكافحة تمويل ما يسمى تنظيم الدولة (داعش) المنبثقة عن الاجتماع الوزاري لدول التحالف الدولي ضد التنظيم الارهابي.
واضاف الجارالله «هذا الكلام عار عن الصحة والكويت تقف على مسافة متساوية من الاطراف اللبنانية ولم يكن النهج الكويتي في يوم من الايام هو التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى على الاطلاق».
وأوضح أنه منذ أن أسس سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد القواعد الديبلوماسية الكويتية «كنا دائما نتشرب من سموه عدم التدخل في الشؤون الداخلية والحرص على كسب الاصدقاء وهذا النهج لن نتخلى عنه وسنواصل العمل به».
واستدرك قائلا «بالتالي ننفي نفيا قاطعا صحة ان تكون الكويت قد تدخلت او تنوي التدخل في الشؤون الداخلية للاشقاء في لبنان لدعم جهة على حساب جهة اخرى».
من انب آخر، أكد الجارالله أن الكويت على استعداد دائم لمواصلة جهودها وحرصها على تحقيق الحوار والتوافق بين الاطراف اليمنيين لانهاء الازمة الدائرة هناك.
واضاف ان «المبعوث الاممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد يبذل جهوده في هذا المجال ولديه تفاؤل بإمكانية الوصول الى توافق وحل»، مؤكدا ان دول المنطقة مازالت تبذل جهودها ولم تفقد الأمل على الإطلاق في شأن التوصل الى حل يوقف هذا الصراع الدامي في اليمن الشقيق.
وعما اذا كانت هناك وساطة كويتية- عمانية بين الاطراف اليمنية نفى الجارالله هذا الموضوع، قال «لا يوجد وساطة كويتية في هذا الإطار ولكن يوجد دائما استعداد كويتي لدعم الجهود الهادفة لوضع حد لهذه الحرب في اليمن».
وفيما يتعلق بما يحدث في مضيق باب المندب من تهديدات للملاحة افاد الجارالله «نشعر بالقلق لأي تهديدات في المنطقة لاسيما ان هناك مصالح دولية في هذه المنطقة الحيوية من العالم ستكون كفيلة بان تحقق الاستقرار».
يذكر ان الكويت استضافت مشاورات السلام اليمنية برعاية الامم المتحدة في اطار المساعي الدولية لانهاء الازمة اليمنية في الفترة مابين 21 ابريل الماضي حتى 6 اغسطس.