مصر تتحفظ على الموقف الأميركي من أزمتها
أعلن وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، الأحد، أن القاهرة تتحفظ على الموقف الأميركي تجاه الأزمة الحالية في مصر، مشيرا إلى أن التلويح بوقف المساعدات الدولية إلى مصر، أو تدويل أزمتها الداخلية “مرفوض”.
وقال فهمي أن مصر “لا تتفهم قيام أي دولة بسحب سفيرها بسبب أزمة داخلية”، على حد قوله، معلنا نية القاهرة “مراجعة حجم المساعدات الدولية إلى مصر ومدى الاستفادة منها”.
وأعرب وزير الخارجية المصري عن استيائه مما سماه السكوت والتناقض الدوليين في تسليط الأضواء على العنف من قبل جماعة الإخوان. وطالب المجتمع الدولي بتحقيق توازن لما يجري في مصر.
واعتبر، خلال مؤتمر صحفي للخارجية المصرية بشأن تطور الأحداث خلال الأيام الماضية، أن السلطة في مصر “تواجه عنفا هدفه “إرهاب” المصريين، مضيفا أن السلطات قامت بضبط النفس في مواجهة العنف، ومشيرا إلى عزم السلطات تشكيل لجنة تقصي حقائق بشأن الأحداث ما بعد 30 يونيو.
الاتحاد الأوروبي: إعادة النظر بالعلاقة مع مصر
من جهة أخرى أعلن الاتحاد الأوروبي، الأحد، أنه سيعيد النظر في علاقاته مع مصر خلال الأيام المقبلة، إذا لم يتوقف العنف.
وفي بيان الاتحاد الذي يضم 28 دولة دعا رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبي، ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو كل الأطراف إلى ضبط النفس ومنع تصعيد العنف.
وقال البيان “من أجل هذا الغرض وبالتعاون مع الدول الأعضاء سيراجع الاتحاد الأوروبي على وجه السرعة خلال الأيام القليلة المقبلة العلاقات مع مصر ويتخذ الإجراءات التي تحقق هذه الأهداف”.
وكان مكتب المفوضة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، أعلن، الجمعة، أن ممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد سيعقدون اجتماعا الاثنين في بروكسل لدراسة الوضع في مصر.
وقال المكتب إن هدف الاجتماع التوصل إلى موقف مشترك بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بخصوص الوضع في مصر تمهيدا “لتحركات محتملة”.