محليات

الخبيزي: استكملنا جميع الاستحقاقات الفنية لملف الإعفاء من «الشنغن»

أكد نائب وزير الخارجية بالإنابة السفير وليد الخبيزي على قوة ومتانة العلاقات الكويتية – الإسبانية التي وصفها بالعريقة، مستذكرا الموقف الإسباني المشرف إبان الاحتلال العراقي الغاشم للكويت حيث ساهمت مع قوات التحالف الدولي في تحرير أراضيها من براثن العدوان، مشيرا إلى استمرار المواقف الإسبانية المشرفة في دعم القضايا الكويتية العادلة في المحافل الدولية.

ولفت الخبيزي في تصريحات صحافية، على هامش مشاركته الحفل الذي نظمته السفارة الإسبانية مساء امس الأول في فندق سيمفوني بمناسبة العيد الوطني لبلادهم، إلى وجود ١٠ اتفاقيات تسير العلاقات الثنائية بين البلدين وتغطي كل المجالات الحيوية المهمة بينهما، بالإضافة إلى الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين البلدين التي تعكس عمق هذه العلاقات على مستوى القمة بين صاحب السمو الأمير والملك الإسباني، وبين المسؤولين والفنيين.

وأشار الخبيزي إلى ان حركة السياحة إلى إسبانيا حققت ارقاما مرتفعة للسياح الكويتيين، وهذا يدل على التسهيلات التي تقدمها إسبانيا للمواطن الكويتي سواء المستثمر أو السائح حيث تعتبر إسبانيا وجهة مهمة للسياحة والاستثمار، موضحا أن التبادل التجاري بين البلدين في ارتفاع مستمر، اضافة إلى بحث الهيئة العامة للاستثمار سبل تطوير استثماراتها في إسبانيا خاصة أن اقتصاد هذه البلد يعتبر من الاقتصادات الواعدة وصمد أمام التحديات الاقتصادية الأخيرة التي واجهت مختلف دول العالم، مشيرا إلى ان إسبانيا تعتبر أيضا من بين أبرز الدول التي رعت اللاجئين وبخاصة السوريين من خلال تقديم التسهيلات لهم وهذه مواقف تشكر عليها.

وفيما يتعلق بقرار البرلمان الإسباني الصادر قبل سنوات والخاص بإعفاء المستثمرين الكويتيين من الضرائب، قال ان السلطات الإسبانية اتخذت العديد من الاجراءات لتشجيع الاستثمارات لديها شملت التأشيرات والإقامات والإعفاء من الضرائب للتحفيز على الاستثمار المباشر لديها خاصة للمستثمرين الكويتيين الذين لم يسحبوا استثماراتهم خلال الازمة الاقتصادية في إسبانيا، والذين زادوا من استثماراتهم الخاصة.

وعن اعفاء الكويتيين من تأشيرة الشنغن، قال ان الاتحاد الأوروبي يمر بمرحلة حساسة على مستوى القطاع الامني، ووزراء داخلية الاتحاد اتخذوا اجراءات احترازية عدة منها تأجيل النظر بملفات طلبات الدول للإعفاء من الشنغن، مضيفا ان ملف الكويت على رأس قائمة الطلبات والكويت استكملت جميع الاستحقاقات الفنية لهذا الملف ويبقى الآن وصول الاتحاد الأوروبي إلى مرحلة البدء ببحث ملفات الدول المتقدمة بالطلبات وعند البدء ببحثها سنكون اول الدول المتقدمة.

وفيما يتعلق بقرار محكمة الاستئناف الإدارية بخصوص مرسوم تعيين سفراء جدد، علق الخبيزي بالقول ان هذا الموضوع موجود في المحكمة ومنظور امام القضاء وان الفتوى والتشريع ستستأنف الحكم للتمييز.

وحول اذا ما كانت العلاقات الكويتية ـ الإسبانية ستتأثر بتعيين الحكومة الإسبانية الجديدة، قال ان إسبانيا دولة مؤسسات والعلاقة الإسبانية ـ الكويتية في مختلف القطاعات متميزة ولا نتوقع اي تغيير في العلاقات مع تشكيل الحكومة الجديدة باعتبار ان المصالح المرتبطة بين البلدين اكبر بكثير من اي تغيير في الحكومات، لأنه كما قلت إسبانيا بلد مؤسسات.

وتعليقا على قانون رعاة الارهاب الأميركي «جاستا»، قال: لا أزيد اكثر مما قاله صاحب السمو الأمير في كلمته في قمة «الاي سي دي ان»، الكويت قلقة من هذا القرار الذي سيكون له عواقب كبيرة على جميع الأطراف، وبالتالي نأمل ان يراجع الكونغرس الأميركي هذا القرار وان يدرس بشكل جيد لما سيترتب عليه من تبعات.

وحول التحرك الكويتي الديبلوماسي مستقبلا في أوروبا، قال: لقد وقعنا مع الاتحاد الأوروبي اتفاقية تعاون في جميع القطاعات على ان يترك المجال لأي قطاع حيوي يتم التركيز عليه من خلال هذا الاتفاق، مشيرا إلى تعاون أمني وثيق بين الجانبين، ناهيك عن التعاون بين البرلمان الأوروبي ومجلس الأمة الكويتي.

ولفت الخبيزي إلى ان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد وجه دعوة للمفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية لزيارة الكويت، والجانبان بصدد التحضير لهذه الزيارة أملا ان تتم في المستقبل القريب.

وأشار إلى ان الاتصالات متواصلة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي في جميع المجالات، لافتا في الوقت ذاته إلى الاجتماع الخليجي ـ التركي الذي سيعقد نهاية الأسبوع على مستوى وزراء الخارجية والذي سيركز على مناقشة القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك خصوصا في ظل الاوضاع التي تعيشها المنطقة الآن، ناهيك عن العلاقات بين الجانبين خصوصا على المستوى التجاري والتعاون الاقتصادي.

وحول مدى الاستجابة لدعوة الكويت المجتمع الدولي لوقف ما يحدث في حلب، قال ان الكويت نددت بما يحدث من قتل للأبرياء في حلب وطالبت بعقد اجتماع عربي على مستوى المندوبين والذي خرج بتصريحات قوية تدين ما يحدث هناك، ناهيك عن ادانة منظمة التعاون الاسلامي ايضا لما يحدث هناك، كما شكلت الدول الأعضاء في منتدى التعاون الآسيوي (الاي سي دي) لجنة للضغط باتجاه إيقاف نزيف الدم في حلب.

وفيما يتعلق بالجهود الكويتية الديبلوماسية لدعم موقف البلاد للحصول على مقعد غير دائم بمجلس الأمن عن اسيا عامي ٢٠١٨/٢٠١٩، قال: لقد حصلت الكويت على تزكية الدول الآسيوية وبالتالي حظوظها كبيرة لنيل المقعد في مجلس الأمن.

علاقات متميزةبدوره، وصف السفير الإسباني لدى الكويت كارلوس دي تيخادا العلاقات الثنائية بين بلاده والكويت بالرائعة والسلسة، لافتا إلى ان السفارة اصدرت ٢٥ ألف تأشيرة خلال الصيف الاخير، وان ما يزيد على ١٠٠ ألف كويتي زاروا إسبانيا هذا العام.

وأضاف ان عدد الجالية الإسبانية في الكويت يبلغ نحو ٦٠٠ شخص يعملون في شتى المجالات الانشائية والصحية والتعليمية، وان العديد من شركاتهم تقوم بمساعدة الكويت في تنفيذ خطتها التنموية.

وعن تأثير انضمام الكويت لأسرة اليوروفايتر تايفون على العلاقات بين البلدين، قال ان انضمام الكويت في اسرة يوروفايتر تايفون له ابعاد ديبلوماسية وعسكرية، فعلى الصعيد الديبلوماسي يعني تقوية اواصر العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، وعسكريا فانضمامها لأسرة يوروفايتر يعني مزيدا من التعاون العسكري بين البلدين خصوصا في ظل امتلاك دول خليجية اخرى لهذه الطائرة مثل السعودية، فضلا عن تفكير دول خليجية اخرى في اقتنائها، موضحا انه وفق اتفاقية اليوروفايتر المبرمة مع الكويت ستتولى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى