إقليمي وعالمي

أنقرة: تصريحات العبادي خطيرة ومستفزة

وصف رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم التصريحات الأخيرة لنظيره العراقي حيدر العبادي حول التواجد العسكري التركي في العراق، بأنها “خطيرة ومستفزة”.

وقال يلدريم في تصريحات صحفية يوم الجمعة 7 أكتوبر/تشرين الأول: “يتولى جنودنا مهمة مفيدة جدا في العراق. وليست لنا أي نوايا عدائية تجاه العراقيين، بل يحارب جندنا مسلحي “داعش” في العراق.

وجاءت تصريحات يلدريم ردا على تحذير وجهه رئيس الوزراء العراقي إلى أنقرة يوم الخميس الماضي، الذي قال فيه إن صراعا قد ينشب بين الدولتين بسبب تواجد القوات التركية في محافظة نينوى، في حين يقول الجانب التركي أنه يتولى تدريب “قوات محلية” على محاربة إرهابيي “داعش” في قاعدة بعشيقة في محافظة نينوى.

وقال العبادي، خلال مؤتمر صحفي في بغداد، “لا يوجد مبرر لتواجد الأتراك في العراق، وهو أمر خطير، ونحن في العراق لم نطلب أي تواجد للقوات التركية، ولا توجد في بلادنا أي قوة أجنبية”.

وأضاف: إن “السيادة العراقية خط أحمر، وعلى تركيا احترام سيادتنا؛ لأننا لا نريد الدخول في صراع مع تركيا، ولا يظن الأتراك أن تواجدهم في العراق نزهة لهم”.

وفي تصريحات أخرى له يوم الأربعاء، قال العبادي إن دخول قوات أجنبية إلى العراق مرفوض، وهو أمر غير مسموح به، مشيرا إلى أن “تصرف القيادة التركية غير مقبول بكل المقاييس، ولا نريد أن ندخل مع تركيا في مواجهة عسكرية”.  وأضاف أن العراق طلب أكثر من مرة من الجانب التركي عدم التدخل في الشأن العراقي، محذرا من أن تتحول “المغامرة التركية إلى حرب إقليمية”.

وقدم العراق يوم الخميس طلبا إلى مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لمناقشة التجاوز التركي على أراضيه والتدخل في شؤونه الداخلية.

وفي خضم الأزمة الدبلوماسية بين العراق وتركيا قبيل انطلاق معركة تحرير الموصل من أيدي تنظيم “داعش”، تبادل الطرفان استدعاء السفيرين في بغداد وإنقرة يوم الأربعاء الماضي، ليعرب كل منهما عن استيائه من تصريحات الطرف الآخر.

أنقرة ترفض مشاركة الحشد الشعبي العراقي في تحرير الموصل

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن أنقرة تعارض مشاركة الحشد الشعبي (العراقي) في عملية تحرير مدينة الموصل العراقية من أيدي تنظيم “داعش” الإرهابي.

وأوضح الوزير في تصريح صحفي يوم الجمعة: “يجب أن تخوض معركة الموصل قوات محلية، إنه الحل الأمثل. لكن مشاركة الحشد الشعبي في تحرير المدينة من تنظيم “داعش” لن تساهم في إحلال السلام والهدوء، بل سيستمر عدم التفاهم الطائفي، ما يهدد بصدامات جديدة في المستقل”.

وشدد على ضرورة عدم تخيير السكان السنة في الموصل بين “داعش” و”الحشد الشعبي”.

وأكد أن الجانب التركي سيواصل دعمه للقوات المحلية التي يدربها في قاعدة بعشيقة قرب الموصل. يذكر أن الموصل سقطت في أيدي تنظيم “داعش” في يونيو/حزيران عام  2014، وتبقى معقلا رئيسيا للتنظيم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى