محليات

مسؤول فنلندي : هناك فرصا واعدة لتعميق التعاون مع الكويت

قال نائب وزير الخارجية الفنلندي لشؤون العلاقات الاقتصادية الخارجية ماتي انطونين ان تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية مع الكويت يتطلب تعزيز التواصل والزيارات الثنائية مؤكدا ان هناك فرصا واعدة لتعميق تعاون البلدين.
واضاف انطونين في لقاء مع (كونا) اليوم الخميس ان العلاقات على المستوى السياسي بين فنلندا ودول مجلس التعاون الخليجي “قوية جدا في حين انها لم تسر بالصورة المأمولة في المجال الاقتصادي خلال السنوات الماضية”.
وأعرب عن امله في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول الخليج لاسيما تعزيز الاستثمارات الخليجية في فنلندا وزيادة حجم التبادل التجاري في كلا الجهتين مشيرا الى ان زيارته الى الكويت جاءت لتحقيق هذا الغرض عبر الاجتماعات التي عقدها مع عدد من الجهات الكويتية في الاجتماع السابع للجنة الفنلندية الكويتية المشتركة.
وراى الوزير الفنلندي ان اهم القطاعات التي يمكن التعويل عليها لتعزيز العلاقات الاقتصادية هي قطاع الاتصالات والتكنولوجيا وقطاع الطاقة البديلة اضافة الى قطاع تكنولوجيا الصحة والتعليم التي تحتل بلاده المرتبة الاولى فيها.
وبسؤاله عن الاقتصاد الفنلندي قال الوزير انطونين ان بلاده تقوم حاليا باعادة تاهيل الاقتصاد الوطني مشيرا الى “تأثر بلاده بتداعيات تراجع شركة (نوكيا) التي تعد من اهم الشركات الفنلندية الوطنية ومضاعفات صناعة الورق العالمية باعتبار فنلندا تعتمد كثيرا على الغابات احدى اهم ثرواتها الطبيعية”.
واضاف ان شركة (نوكيا) قامت مؤخرا بالاستحواذ على شركة في مجال الشبكات الالكترونية وهي اكبر عملية استحواذ بتاريخ فنلندا وتعمل حاليا للتركيز على قطاع الشبكات بعد ان انتهى عصر صناعة الهواتف مشيرا الى ان (نوكيا) كانت توفر فرص عمل لاكثر من 100 الف شخص في فنلندا اضافة الى التصنيع والمتعاقدين الثانويين وغيرهم.
وبين انطونين ان النمو المتوقع لاقتصاد فنلندا في السنوات المقبلة سيتراوح بين 1 و2 في المئة مضيفا انها “مستويات نمو متدنية ليست ثابتة ومتساوية مع باقي اقتصاد دول اوروبا” موضحا ان اهم الصعوبات التي تواجه الاقتصاد الفنلندي تتمثل في ان تركيبته الرئيسية ترتكز 70 في المئة منها على قطاع الخدمات اضافة الى زيادة اعمار السكان.
وقال ان هذه الصعوبات تفرض على فنلندا ان تركز على قطاع التعليم بهدف تعزيز الانتاجية لدى مواطنيها واحتلالها للمركز الاول عالميا في قطاع التعليم معتبرا ان اهم ثروات بلاده هي الموارد البشرية.
وعن تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوربي على الاقتصاد الفنلندي قال الوزير انطونين ان بريطانيا وان خرجت من الاتحاد الاوروبي الا انها تبقى الشريك الاول للاتحاد مستبعدا في الوقت نفسه ان تحذو اي دولة من الاتحاد حذو بريطانيا في الخروج.
وكان الوزير الفنلندي تراس وفد بلاده في اجتماع اللجنة الاقتصادية الكويتية الفنلندية في دورتها السابعة في اليومين الماضيين على ان يتم اجتماع الدورة الثامنة في فنلندا العام المقبل بهدف زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري لاسيما ان حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 42 مليون دولار فقط العام الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى