مجتمع

«إحياء التراث» تنظم حملة إغاثية لضحايا سيول السودان

أعلنت جمعية إحياء التراث الإسلامي عن تدشين حملة إغاثية عاجلة لإغاثة ضحايا السيول والفيضانات، التي أصابت عددا من ولايات جمهورية السودان.

وفي تصريح له قال رئيس مجلس الإدارة لجمعية إحياء التراث الإسلامي م.طارق العيسى: ان الأمر تفاقم كثيرا حتى وصل الى حد الكارثة حيث ان استمرار تساقط الأمطار أدى الى حدوث سيول جارفة اكتسحت الكثير من القرى في عدد من ولايات السودان وخصوصا ولاية الخرطوم وهي الأكثر تضررا ثم ولاية الجزيرة وولاية نهر النيل ثم بقية الولايات، ويكفي أن نعرف أن عدد المنازل التي تعرضت للانهيار تجاوز 31 ألف منزل منها أكثر من 17500 منزل انهارت بشكل كلي مما يعني أن هناك عددا مماثلا من الأسر التي تشردت وأصبحت بلا مأوى أو تفتقر لجميع مقومات الحياة من الطعام والدواء والملابس فضلا عن السكن.

وأضاف: اننا قد تلقينا في وقت سابق نداء استغاثة من رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية في السودان الشيخ اسماعيل عثمان الماحي الذي وجه نداء عاجلا إلى عموم المسلمين لإغاثة المتضررين في السودان، حيث ان الكارثة قد بلغت حدا وقفت أمامه الدولة عاجزة عن مساعدة المتضررين خصوصا أن موجة الأمطار الغزيرة التي أدت إلى هذه السيول الجارفة والفيضانات قد عمت معظم ولايات السودان وخلفت وراءها عشرات الموتى ومئات المصابين وأضرارا بالغة في الأموال والممتلكات.

وناشد م.العيسى، أهل الخير في الكويت وعموم المسلمين المبادرة لتقديم كل ما يتيسر لهم من دعم ومساعدة لإغاثة ضحايا هذه الكارثة انطلاقا من مبادئ الأخوة والتراحم والتكافل التي حثنا عليها ديننا الحنيف.

وأوضح م.العيسى أن الجمعية وبالتنسيق مع جماعة أنصار السنة المحمدية هناك قامت ببعض الأعمال العاجلة لإغاثة المتضررين وخصوصا بتقديم بعض الوجبات الجاهزة وتوفير مياه الشرب في بعض المناطق المتضررة إلا أننا أمام كارثة كبيرة تستدعي تضافر جميع الجهود لذلك فقد أطلقنا حملة إغاثة عاجلة بعد أن تمت دراسة الوضع هناك لتوفير أمور أساسية تدعو الحاجة إليها وبشكل عاجل ومن ذلك توفير مواد غذائية للأسر التي شردتها السيول حيث تبلغ قيمة هذه المواد لكل أسرة 15 دينارا تقريبا ونستهدف في المرحلة الأولى توفير المواد لـ 10 آلاف أسرة.

ولفت إلى أن الجمعية تسعى لتوفير بعض التجهيزات الضرورية التي تساعد في مواجهة بعض آثار هذه الكارثة مثل توفير الأغطية المشمعة لحماية المنازل التي لم تنهر أو انهارت بشكل جزئي من أن تتدمر بفعل الأمطار وتبلغ تكلفة المشمع البلاستيكي الواحد 4 دنانير. كما تسعى الجمعية لتوفير بطانيات وناموسيات البعوض والذي بدأ ينتشر مؤخرا بسبب فيضانات السيول مما يهدد بنشر العديد من الأمراض الوبائية القاتلة كالملاريا وغيرها، ونستهدف مبدئيا لتوفير احتياجات 30 ألف أسرة من هذه المواد، وتبلغ قيمة البطانية الواحدة 3 دنانير أما الناموسية الواحدة فتبلغ تكلفتها 1 دينار.

ثم ان هناك حاجة ماسة لبناء غرف من الطابوق والأسمنت لإيواء الأسر المشردة بواقع غرفة لكل أسرة حيث تبلغ تكلفة بناء الغرفة الواحدة 1000 دينار، وسنسعى إن شاء الله في المرحلة الأولى من هذه الحملة للعمل على بناء ألف غرفة لإيواء ألف أسرة مشردة بعد طرحها على أهل الخير والمتبرعين الكرام.

وفي ختام تصريحه قال م.العيسى رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي ونحن في خضم هذه الحملة فرحنا كثيرا بتلك البادرة الإنسانية لسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد حفظه الله بإرسال مواد إغاثة بصورة عاجلة للمتضررين هناك، ضاربا بذلك المثل بالمبادرة إلى إغاثة إخوانه المسلمين هناك، سائلين الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته يوم القيامة، وليكون بذلك القدوة لكل أهل الخير في الكويت وعلى رأسهم المسؤولون والتجار وعموم الشعب.

New layer…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى