الجارالله: الكويت حرصت منذ استقلالها على تقديم المساعدات الإنسانية لجميع دول العالم

ذكر تقرير اخباري ان الكويت قدمت كذلك مساعدات الى جهات مختلفة بشكل مباشر او عبر جهات حكومية خلال الفترة نفسها بقيمة تبلغ نحو 197 مليونا و961 الف دينار كويتي.
ونقل التقرير عن نائب وزير الخارجية خالد الجارالله قوله ان دولة الكويت حرصت منذ استقلالها وعبر تاريخها الحافل بالعطاء على تقديم المساعدات الإنسانية لجميع دول العالم عبر نشاطات وإسهامات متميزة في قطاعات متعددة للفئات المتضررة من جراء الكوارث والأزمات الطبيعية أو غير الطبيعية من دون تمييز لدين أولون أو عرق حتى اصبح العمل الإنسانى سمة من سماتها ورافدا من روافد العمل السياسي والاقتصادي.
واضاف قائلا انه بعد الجهود الكبيرة التي بذلتها دولة الكويت وبتوجيهات حكيمة من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في الجانب الإنساني والإغاثي على مستوى العالم جاء وصف الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون دولة الكويت بأنها ” مركز إنساني عالمي ” وسمو الأمير بانه “قائد للعمل الإنسانى ” تأكيدا على الدور الإنساني الإيجابي والرائد لدولة الكويت.
وذكر ان الامين العام للأمم المتحدة اشار الى ان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أدى دورا مهما على الصعيد الانساني مما جعل من دولة الكويت مركزا إنسانيا عالميا.
واوضح انه “من هذا المنطلق نجد أن المساعدات الكويتية الخارجية ركزت على دعم جهود السلام والأمن الدوليين عن طريق المشاركة بمبادرات إنمائية وإنسانية واسعة فى مختلف دول العالم ” مشيرا الى ان هذا الدور برز في استضافة الكويت ثلاثة مؤتمرات للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا بلغ قيمة ما تبرعت به دولة الكويت فيها 3ر1 مليار دولار.
وقال الجارالله ان المساعدات الكويتية لم تقتصر على الشعب السوري لكنها امتدت لكل أنحاء العالم لتكن بحق مركزا إنسانيا عالميا.
واضاف ان التقرير الذي اصدرته وزارة الخارجية لأول مرة جاء ليشكل توثيقا مستحقا للدور الإنساني والإغاثي الذي تؤديه دولة الكويت ومؤشرا من مؤشرات القياس عليها في المستقبل ” لنحافظ بها على هذا الدور وهذه المكانة التي جاءت بجهود نابعة عن قناعة وإحساس بمعاناة الآخرين وهذا يعكس عادات وطبائع المجتمع الكويتي القائم على التكافل ومساعدة الآخرين”.
من جهته اعرب نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي أنور الحساوي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن فخره واعتزازه الكبيرين بالنهج الثابت الذي سنته دولة الكويت في سياستها الخارجية مرتكزا على نبذ الحروب والسعي لأداء دور محوري في مساعي تحقيق السلام والمحافظة على مكانتها كمركز للعمل الإنساني.
واكد في هذا الصدد حرص الجمعية على مواصلة النهج الانساني الذي أسسته البلاد عبر مؤسساتها الرسمية والاهلية لمساعدة الشعوب التي تفتقر الى مقومات الحياة الطبيعية. وقال ان اختيار سمو أمير البلاد (قائدا للعمل الإنساني) وتسمية الكويت (مركزا للعمل الإنساني) من قبل الامم المتحدة بات دليلا واضحا على الدور الإنساني الذي بذلته الكويت في إحلال السلام الدولي.
ولفت الى المؤتمرات الدولية الثلاثة التي استضافتها الكويت لدعم الوضع الإنساني في سوريا وعززت من دورها الإنساني على الساحة الدولية.
وقال الحساوي ان الجهود الحثيثة التي تبذلها الكويت لحل الصراعات في المنطقة ولم الشمل العربي وكان اخرها استضافة مشاورات السلام اليمنية تعد جزءا مكملا لدورها البارز في إحلال السلام الذي التزمت به منذ عقود تجاه الدول الخليجية والعربية والإفريقية حرصا منها على أن يعم السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي إطار التزام دولة الكويت بإحلال السلام في العراق ذكر الحساوي ان الكويت قدمت مساعدات إنسانية بقيمة 176 مليون دولار خلال مشاركتها في مؤتمر واشنطن في شهر يوليو الماضي كما تبرعت ب200 مليون دولار لإغاثة النازحين في العراق العام الماضي.
وأضاف ان الكويت تبرعت كذلك وبتوجيهات من سمو الأمير ب 100 مليون دولار لصالح الشعب اليمني العام الماضي فيما يجري العمل على دعم اطفال الصومال وكذلك استضافة مؤتمر دولي لرفع المعاناة عن الأطفال في فلسطين.
وذكر ان جمعية الهلال الأحمر الكويتي تسعى دائما الى تقديم العون والمساعدة للدول المنكوبة والمتضررة من الحوادث والكوارث الطبيعية والحروب من منطلق ان “الإنسانية هي أساس لكل عمل”.
وأوضح ان الجمعية ساعدت منذ انشائها عام 1966 أكثر من 67 دولة عبر تشييد القرى وبناء المدارس والمستشفيات وإعادة بناء البيوت المتضررة وتقديم الأغذية والأدوية وإرسال المتطوعين من الشباب والشابات لتوزيع التبرعات بأيديهم.
وأكد ان الجمعية حرصت كذلك على التحلي بمبادئ الإنسانية وعدم التفرقة والتحيز بين أحد سواء في الدين أو الجنس ما أدى إلى حصدها مراكز متقدمة دوليا إلى جانب اختيارها من بين أفضل عشر جمعيات في العالم في عام 2003.
وذكر ان الجمعية بنت مستشفيات في لبنان والأردن وتبنت عمليات زرع الكلى لعدد من الأطفال في لبنان اضافة إلى عمليات زراعة قوقعة الأذن في الأردن لافتا إلى أن المساعدات الإنسانية لاقت استحسان شعوب هذه الدول الذين أكدوا ريادة الكويت في العمل الخيري.
محليا قال الحساوي ان الجمعية ساعدت أكثر من أربعة آلاف أسرة محتاجة داخل الكويت عبر تلبية احتياجاتهم من غذاء وأدوية وتعليم وتحمل تكاليف علاج العديد من الأمراض وتزويدهم بمستلزمات فصلي الصيف والشتاء.
واوضح ان الجمعية نظمت كذلك حملة لتعليم أبناء المقيمين بصورة غير قانونية أو الوافدين المقيمين في الكويت الذين لا تسمح ظروفهم بتعليم أبنائهم بمساعدة شركائها الإنسانيين في المجتمع المدني.