إقليمي وعالمي

جوبا.. بدء المفاوضات مع استمرار المعارك

انطلقت في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، الجمعة، الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة بين الأطراف المتنازعة في جنوب السودان، وسط استمرار المعارك المسلحة مما دفع واشنطن إلى إجلاء مزيد من موظفي السفارة في جوبا.

وقالت مصادر في أديس أبابا إن وفدي الحكومة والمتمردين سيلتقيان أولا مع مبعوثين خاصين من دول إقليمية، قبل أن تنطلق المحادثات المباشرة الرامية إلى انهاء الاشتباكات المستمرة منذ ثلاثة أسابيع.

وأشارت المصادر إلى أن الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا “إيغاد” ملتزمة بدعم جهود الوساطة إلى أن يتجاوز جنوب السودان مرحلة الانزلاق نحو حرب أهلية شاملة.

يشار إلى المعارك اندلعت في 15 ديسمبر حين اتهم رئيس جنوب السودان، سيلفا كير، نائبه رياك ماشار الذي أقيل من منصبه في يوليو 2013، بتدبير محاولة انقلاب، الأمر الذي رفضه الأخير.

وامتدت رقعة القتال في كافة أنحاء البلاد حيث استولى المتمردون على عدة مناطق في الشمال الغني بالنفط، في وقت كثف العاملون في الوكالات الانسانية التحذيرات من تدهور الأزمة بالنسبة للمدنيين المتضررين من النزاع.

وتسعى الأطراف المشاركة في المفاوضات لوضع ترتيبات لوقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي لإنهاء القتال ين وحدات الجيش الموالية لكير وتحالف ميليشيات من اتنية منافسة وقادة متمردين في الجيش بزعامة ماشار.

وفي موازاة بدء المفاوضات، استمر القتال في مناطق متفرقة من جنوب السودان حيث تعهد الجيش باستعادة بلدة بور من أيدي المتمردين للمرة الثانية، وسط مناشدة الأمم المتحدة كافة الأطراف حماية المدنيين والعاملين في وكالات المساعدة الإنسانية.

في غضون ذلك، قالت السفيرة الأميركية في جوبا، سوزان بيدج، إن السفارة أمرت بإجلاء مزيد من عامليها من جنوب السودان، مشددة في الوقت نفسه على أن البعثة الدبلوماسية لن توقف أعمالها وإنما “نقلل وجودنا لأدنى حد ممكن”.

وسبق أن نظمت الولايات المتحدة ودول اخرى بينها بريطانيا وأثيوبيا وكينيا وأوغندا والصومال، عدة عمليات اجلاء لرعاياها منذ منتصف ديسمبر الماضي حين بدأت المعارك الدامية بين جيش جنوب السودان والمسلحين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى