محليات
جمعية صندوق إعانة المرضى توقع الاتفاقية الثالثة مع منظمة الصحة العالمية

في إطار تنفيذ أهدافها الإنسانية الرامية لمد يد العون للمتضررين من الكوارث والحروب ومساعدة النازحين واللاجئين في كل مكان.. وتحقيقا لتوجهات الجمعية في زيادة التعاون مع المنظمات والمؤسسات العالمية والخارجية لخدمة البشرية فقد تم بمقر جمعية صندوق إعانة المرضى بمنطقة الصباح الصحية مساء الخميس الماضي توقيع اتفاقية التعاون الثالثة بين الجمعية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة .
وقد مثل الصندوق رئيس مجلس الادارة د. محمد الشرهان بحضور مدراء اللجان بالجمعية ، فيما ناب عن منظمة الأنوروا التابعة لمنظمة الأمم المتحدة ممثل المفوض العام ومدير دائرة الشركاء العرب د. عمر الرفاعي و د. منير الياس منه.
وعقب توقيع الاتفاق فقد أعرب د. محمد الشرهان عن بالغ سعادته بتوقيع مثل هذه الاتفاقات مع المنظمة خاصة وأنه يأتي بموافقة ومباركة من وزارة الخارجية الكويتية ومنظمة الصحة العالمية تقديراً لجهود الجمعية الحثيثة في مساعدة المحتاجين بالدول المتضررة والمنكوبة صحيا.
وبين الشرهان ان للجمعية مشروعات داخل دولة الكويت وخارجها و تعمل في أكثر من 40 دولة ولها مكتب في السودان إضافة للعمل في اليمن وسورية وفلسطين ودول الهند وآسيا وأفريقيا وبعض الدول الأوربية …
وأوضح د.الشرهان إلى أن تقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين يأتي في إطار السياسة العامة للجمعية وانبثاقا من أهدافها التي بدأت منذ عام 1979 بمد يد العون للمتضررين من اللاجئين والنازحين وكذلك تقديم الدعم والإعانة للمحتاجين من المرضى الذين أقعدهم المرض وحال دون سعيهم للرزق فضلا عن تقديم الدعم الطبي والمادي للأشقاء المحتاجين في الدول العربية والإسلامية لمواجهة الكوارث الطبيعية وتفشي الأمراض بمساعدة أصحاب الأيادي البيضاء من المتبرعين والمحسنين من أهل الكويت.
وبين د. الشرهان أن هذه الاتفاقية تعتبر الثالثة من نوعها مع منظمة الصحة العالمية مشيرا أن الاتفاقية الأولى تم توقيعها في عام 2008م وذلك لتقديم مساعدات طبية وأدوية لمكافحة الدرن والملاريا والأوبئة لمجموعة من الدول منها ” أفغانستان والنيجر والصومال وتنزانيا وكينيا واليمن والسنغال . والاتفاقية الثانية فقد تم توقيعها في العام 2010م بين الجمعية ومكتب شرق المتوسط بالقاهرة لتقديم المساعدات الصحية لمجموعة من الدول وإقامة المخيمات الطبية المختلفة ومكافحة العمى .
ومن جهته أشاد الدكتور عمر الرفاعي ممثل المنظمة عن الدور الإنساني الكبير الذي تلعبه دولة الكويت في تقديم المساعدات للاجئين الفلسطينيين خاصة في الجانبين الصحي والتعليمي مؤكدا على الجانب الصحي الذي تتبناه جمعية صندوق إعانة المرضى وذلك بتقديم الدعم للاجئين في المخيمات بغزة ولبنان والأردن والضفة الغربية مبينا أن أعداد اللاجئين الفلسطينيين يزيدون عن خمسة ونصف مليون لاجئ موزعة على المخيمات والدول المذكورة في حين أن أعداد اللاجئين في قطاع غزة وحدهم يبلغ ثلث هؤلاء اللاجئين .
وأضاف الرفاعي بأن المنظمة يعمل بها 30 ألف موظف لخدمة هؤلاء اللاجئين وتعتمد في مواردها على التبرعات ولديها قاعدة بيانات كبيرة لهؤلاء اللاجئين .
من جانبه أشاد الدكتور منير منوه – مدير العلاقات الخارجية بالمنظمة بدولة الكويت والمملكة العربية السعودية على اعتبار انهما من أكبر الدول الخليجية المانحة والداعمة للاجئين الفلسطينيين في المخيمات خاصة في غزة منوها عن دورهما الإنساني في تقديم الدعم للنواحي الصحية والتعليمية والاجتماعية لهؤلاء اللاجئين .
وأوضح الدكتور منير بأن قاعدة البيانات التي نوه عنها الدكتور عمر الرفاعي تشمل جميع أسماء اللاجئين الفلسطينين وكافة بياناتهم وعناوينهم لكي تسهل الوصول إليهم وتقديم المساعدات المتنوعة إليهم في كافة المناطق والأماكن .
وأكد الشرهان على أن مسيرة الجمعية مستمرة وممتدة في مساعدة المحتاجين في العالمين العربي والإسلامي مهيبا بأصحاب الأيادي البيضاء في الكويت إلى تقديم الدعم حتى تتمكن الجمعية بمساعداتهم من إنقاذ ونجدة المحتاجين داخل وخارج الكويت .
يذكر أن الجمعية لها اتفاقات وتعامل مع منظمات الأمم المتحدة مثل منظمة الصحة العالمية واليونسكو وغيرها .