رفض إلقاء السلاح بمعضمية الشام رغم الهدنة
قال ناشط سوري في مدينة معضمية الشام، جنوب غربي دمشق، “إن مسلحي المعارضة يرفضون تسليم أسلحتهم”، وذلك بالتزامن مع دخول هدنة بين القوات الحكومية والمسحلين حيز التنفيذ الأربعاء.
في المقابل، أشار الناشط الذي رفض الكشف عن هويته، إلى إمكانية تسليم مسلحي المعارضة بعض الآليات العسكرية الثقيلة التي سيطروا عليها خلال معاركهم مع القوات الحكومية.
بدوره، قال رئيس لجنة المصالحة في سوريا حسن غندور، إن اتفاقا أبرم بين السلطات السورية المختصة، ومسلحين في المعضمية التي تتعرض لحصار وقصف منذ أكثر من عام.
وأوضح أن الهدنة التي ستستمر 72 ساعة، تبدأ برفع العلم السوري في مكان مرتفع (خزان الماء قرب مبنى البلدية) على أن يتم إدخال مساعدات إنسانية، ثم تتم تسوية أوضاع المسلحين، وتسليم الأسلحة الثقيلة.
وبالفعل، رفع العلم السوري في مدينة المعضمية، الأربعاء، وفق ما أظهره شريط فيديو بثه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وينص اتفاق الهدنة أيضا على عودة الأهالي إلى المدينة، وإعادة الخدمات من ماء وكهرباء واتصالات، ورفع جميع الحواجز التي تقيمها القوات الحكومية على أطراف المدينة”.
وأشار غندور إلى أن “هذه المصالحة سوف تكون نموذجا لبقية المناطق التي تشهد عمليات عسكرية” ومواجهات مسلحة بين القوات الحكومية وعناصر مسلحة من المعارضة.
يشار إلى أن مدينة المعضمية، التي تبعد نحو 3 كم عن العاصمة دمشق، وتتعرض لحصار تدور فيها عمليات عسكرية واسعة منذ نهاية أغسطس الماضي، وقتل فيها مئات في صفوف الجانبين.