الفريق الفهد: إغراق الكويت بسموم المخدرات مخطط منظم للنيل من أبنائها وشبابها

رأى وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، أن ضبط كميات كبيرة من المخدرات في محاولة لإدخالها إلى البلاد، ينذر بأن ثمة تخطيطا وتنظيما مرتبين من الخارج، لإغراق الكويت بتلك السموم، للنيل من أبناء الوطن وشبابه، معتبراً أن التعاون والتنسيق وتبادل المعلومات بين كافة الدول والمتابعة والمبادرة، كفيل بالتصدي لوسائل التهريب التي يتبعها المتعاملون بهذه السموم، تجارة وترويجا.
واستقبل الفهد في مكتبه في الوزارة بمنطقة صبحان صباح أمس، رئيسة مكتب ارتباط ادارة مكافحة المخدرات بالقنصلية العامة الأميركية بدبي ميشيل سبان، والوفد المرافق لها، بحضور مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالوكالة العقيد وليد الدريعي، متمنيا أن تثمر مباحثات الطرفين، تحقيق الاستفادة الكاملة في مكافحة هذا الخطر الذي تعاني منه كل دول العالم بلا استثناء، والذي يستهدف تحطيم طاقات الشباب وإهدار مقدرات الدول.
وقال الفهد إن جهود التعاون والتنسيق المستمر بين الدول، تحت مظلة المؤتمر الإقليمي لمكافحة المخدرات، له مردوده الإيجابي والمثمر في الحد من مخاطر هذه الآفة المدمرة.
وبين أن جرائم المخدرات بدأت أخيراً تأخذ بعدا جديدا، حيث أصبحت أكثر شراسة واحترافية، خصوصا في مجالي الترويج والتهريب، موضحا أن الكويت وعلى كافة المستويات تبذل جهودا مكثفة لمواجهة هذا الخطر الماثل، وفي مقدمة ذلك تقف وزارة الداخلية بكل قوتها في محاربة هذه الآفة للقضاء عليها.
وشدد الفريق الفهد على أن وزارة الداخلية تعمل على التوسع في تدريب رجالها، وإشراك أكبر قدر من العناصر الأمنية في مجال مكافحة المخدرات، وزيادة خبراتهم بالوسائل المستحدثة تقنيا وعمليا في ذلك، ومتابعة آخر المستجدات عليها، والإحاطة بالتطورات عليها، بما يمكن من زيادة وتيرة الكشف عن هذه السموم وتلافي مخاطرها.
بدورها، أثنت ميشيل سبان على المستوى المتطور الذي وصلته دولة الكويت في مجال الحد من مخاطر الاتجار بالمواد المخدرة، مشيدة بالجهود الكبيرة لوزارة الداخلية والأجهزة المعنية، ومشيرة إلى أن الضبطيات الأخيرة خير برهان على الجهد الكبير المبذول من هذه الأجهزة على صعيد مكافحة المخدرات، وعلى ما تتمتع به القيادات الأمنية الكويتية من تميز في أداء مسؤولياتها.
وقالت إن «مكتب الارتباط الإقليمي يبذل جهدا مضاعفا للتنسيق وتبادل المعلومات بين الدول الأعضاء، للحد من خطر انتشار المخدرات»، مبينة أن «تدريب العناصر الأمنية والارتقاء بالمستوى التقني لهم في معرفة واكتشاف الوسائل المستحدثة في التهريب والترويج لهذه السموم، سيكون محور التركيز في عملنا خلال المرحلة المقبلة».
وبينت أن «هناك قنوات عدة للتواصل بين المكتب ودولة الكويت، وأن هناك مجالات عدة للعمل المشترك بين الجانبين»، مؤكدة على أن «تنسيق الجهود في محاربة المخدرات هو محور هذه الزيارة».