رجال الإطفاء.. جنود مجهولون في «العيد» يعملون
ليسوا ابدا خارج نطاق الخدمة بل هم موجودون ورهن الاشارة حتى يطلب منهم ذلك، هم رجال لا يهابون الموت، ويتحدون الصعاب والمخاطر ورغم عملهم الشاق هم ينظرون الى عملهم كعمل انساني قبل ان يكون عملا وطنيا، انهم رجال الاطفاء الشجعان الذين يضحون براحتهم الشخصية وقضاء الاوقات مع اسرهم في المناسبات السعيدة ومنها عيد الفطر من اجل تلبية نداء الواجب.
ومشاركة منها لهؤلاء الرجال الفرحة بهذه المناسبة السعيدة انتقلت لتعايد عليهم وتنقل صورة عن ارائهم وكيف يقضون العيد.
هكذا اجمع رجال الاطفاء في مركز اطفاء الحرفي بالجهراء على ان تواجدهم في عملهم على رغم اجازة عيد الفطر السعيد هو واجب انساني ووطني يحتم عليهم ذلك ويشعرون بسعادة لا توصف حال انقاذهم اسرة من حريق.
واتفقوا على أنهم يسهرون على راحة وطنهم ومواطنيهم ومن يعيش على تراب البلد وخاصة اخوانهم المقيمين، في السطور التالية مزيد من التفاصيل:
في البداية، قال رئيس نوبة (أ) في مركز إطفاء الجهراء الحرفي النقيب عبدالله العويهان إن عمل رجل الإطفاء يوم العيد هو في حد ذاته واجب وطني وإنساني، حيث إن عملنا يقوم على حماية الممتلكات والأرواح الخاصة بالدولة والمواطنين.
وأضاف أن من يريد التمتع بإجازة العيد من رجال الإطفاء عليه التمتع بذلك، حيث إننا كمسؤولين لا نمانع في ذلك، لكن رجال الإطفاء هم يحبون عملهم ويحرصون على أن يكونوا في عملهم رغم مناسبة العيد، خاصة ونحن علينا مسؤولية كبرى سواء تجاه الوطن أو المواطن.
وأشار إلى أن مركز إطفاء الحرفي هو مركز يخدم ما يقارب الـ 300 ألف نسمة هم نصف سكان محافظة الجهراء، وبالتالي هذا المركز يتحمل عبئا كبيرا، مؤكدا أن رجال المركز على أهبة الاستعداد وفي حالة طوارئ ونتوقع غير المتوقع.
خدمة المواطن من أي موقع
من جانبه، قال محمد الصليلي إن الدوام والتواجد في العمل خلال إجازة العيد شيء تم التعود عليه منذ سنوات طويلة، مؤكدا أننا جنود لخدمة وطننا في أي موقع.
وأضاف أن عملنا فيه الكثير من المخاطر، خاصة حوادث السيارات وأعطال المصاعد الكهربائية وألعاب الأولاد الخاصة بالسياكل والبقيات، موضحا أن مثل هذه الحوادث تعتبر حوادث موسمية، أي لا تقع إلا في مواسم محددة.
من جهته، قال الملازم محمد جزاع الشمري إننا نلبي نداء الوطن ونداء الوطن ليس له وقت محدد سواء في الأعياد والعطل الرسمية أو في الأيام العادية الأخرى، فنحن نحمل شعار الحفاظ على أرواح الناس والممتلكات.
وأشار إلى أن إنقاذ إنسان أو أسرة من حادث يقع يعطي رجل الإطفاء شعورا وسعادة ما بعدها سعادة.
أما الرقيب صالح الشمري فقال إن عملنا هو السهر على راحة المواطن والمقيم الذي لا يقل شأنا عن المواطن، مشيرا إلى أن رجل الإطفاء يضحي بالغالي والنفيس من أجل المواطن الذي هو بحاجة إلى رجل الإطفاء، خاصة في حال تعرضه لحادث لا قدر الله.
وأضاف أن أسرته يقدّرون عمله خاصة إذا تصادف أن يكون في يوم عيد أو عطلة رسمية، مؤكدا انه يشعر بمتعة كبيرة في عمله، وعليه فإنه رهن تلبية نداء الواجب.
من جانبه، قال وكيل أول عايد القحص انه يحرص كل الحرص على متابعة عمله والتواجد في مقر عمله مبكرا سواء كان ذلك تصادف يوم عيد أو إجازة رسمية، مؤكدا أن الهدف من ذلك هو خدمة الوطن والمواطن والمقيم، وان يكون العين الساهرة لبلده.
وعن ابرز الحوادث، قال ان حوادث السياكل التي تقع للشباب وكذلك الحرائق التي تحدث أول ايام العيد بعد دخول المرأة للبيت.
واشار الى أن رجال الاطفاء في المركز هم يحملون شعار التكاتف والعمل الواحد من اجل بلدهم الكويت ومن اجل مواطنيهم.
من جهته، قال محمد العنزي ان قدرنا ان نكون على رأس عملنا في اول ايام عيد الفطر السعيد، مؤكدا أن تواجدنا خاصة اليوم لا يسبب مصدر قلق لنا وبالتالي هو يأتي في صميم عملنا اليومي وهذه سنة الحياة والأهم في ذلك فإن عملنا هو عمل مشرف لنا خاصة اننا نخدم شريحة كبيرة في المجتمع وكذلك اخواننا الوافدون الذين يعيشون على هذه الارض الطيبة.
من ناحيته، فقد استشهد الرقيب طلال العنزي بحديث شريف للرسول صلى الله عليه وسلم «عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله» ولذلك فنحن نعمل من اجل الحماية ومساعدة المواطنين ومن يعيش على هذه الارض.
واضاف أن العمل يجب اتقانه سواء في عطلة او دوام عادي، فالامر لا يختلف بالنسبة لنا اطلاقا والاهم في ذلك ان يكون ادى عمله على اكمل وجه.
واجب وليس منّة
من جانبه، قال الرقيب اول علي الزنكوي ان هذا واجبنا وليس منّة في ذلك فعملنا يتطلب منا التواجد في هذا اليوم خاصة ان عملنا فيه الكثير من الصعاب والمخاطر.
واشار الى أنه رغم انه يسكن في منطقة بعيدة جدا الا انه يحب عمله الكائن في منطقة الجهراء والذي تعود عليه، مؤكدا أنه يقوم بعمل انساني قبل ان يكون وطنيا
وأضاف بأنه لا يهاب الخوف والمخاطر والصعاب، مشيرا الى انه يرحب بقدره المكتوب عليه، مؤكدا ان الكل يخدم الكويت كل حسب موقعه.
من جهته، قال الرقيب رائد حربي ان من اهم أولويات رجال الإطفاء هو السهر وحراسة الديرة وهم العين الساهرة.
وعن وجوده في العمل في أول أيام عيد الفطر السعيد قال ان ذلك ليس بمشكلة مادام يخدم بلده في موقعه. وأضاف: رغم خطورة عمله إلا انه لديه حب وشغف لهذه المهنة التي احبها منذ صغره، موضحا ان سعادته تكمن حال انتشال او انقاذ اسرة من الحريق.
الكل في خدمة الكويت
ومن جانبه، قال العريف بندر العنزي إن الجميع في خدمة الكويت من اي موقع فما بالك إذا كان ذلك ينطبق على رجل الإطفاء الذي لا يهاب الموت والذي يأخذ على عاتقه مواجهة الموت من اجل انقاذ شخص أو أسرة من المخاطر.
وأضاف ان رجال الإطفاء يقدمون الواجب للجميع سواء كانوا مواطنين او مقيمين، فإن العمل الإنساني لا يعرف بتاتا هذا مواطن وذلك مقيم، فالكل واحد لدينا وهم اخوة بالنسبة لنا، حيث نقوم بحمايتهم من المخاطر.
من جهته، قال الرقيب عبدالله الصليلي انه يستمتع بالعمل في مثل هذه المناسبات خاصة الاعياد والعطل الرسمية مؤكدا ان ذلك يعطيه اندفاعا قويا لخدمة اهله من المواطنين والمقيمين، مؤكدا ان عمله شاق لكن ذلك لا يعفيه من ان يكون في حالة طوارئ وحالة تأهب قصوى وحال اي حادث او حريق.
وعن كثرة الحرائق في الأعياد قال ان الاهمال وعدم الانتباه من اكبر اسباب وقوع هذه الحرائق خاصة ان الكل يكون مشغولا.
وطالب المواطنين بأن يتأكدوا من اغلاق الاجهزة الكهربائية اثناء خروجهم من منازلهم ومراقبة اطفالهم خاصة الصغار وعدم تركهم عرضة للنار أو المخاطر الأخرى.