قلم الإرادة

سوريا جرحنا النازف

   “وداعاً يا سوريا وداعا بلارجوع” هذه الكلمه التي سطرها التاريخ للقائد الروماني في دمشق بعد هزيمته في معركه اليرموك على يد “خالد بن الوليد” ونجده قد امتلأ حسرةٍ وألم على فراق سوريا التي كانت تلقب بدرة التاج البيزنطي في الشام، هذه لمحة سريعة عن سوريا التي ابتليت هذه الأيام النحسات برجل يحمل إسم ” الأسد” وهو بعيد كل البعد عن حقيقة الأسد الذي يتميز بالشجاعة، والإقدام، فالأسد الحيوان يحمي قطيعه ولا يقتله بل يدافع عنهم ويزود عن حياضهم ضد الأعداء، أما الأسد الاسم فقد أعلنها حرباً لاهوادة فيها ولا رحمة على شعبه الأعزل، فقتل وذبح وانتهك الحرمات وهجّر العائلات، ويتم الأطفال ورمل النساء، لا لذنب قد ارتكبوه، ولكن لأنهم كرهوه وملّوا من سطوته ومن حكمه وحكم أبيه الذي ظل رابضاً وجاثماً على صدورهم لأكثر من أربعه عقود.

 

والغريب أن الاسد الاسم ، يدعي على شعبه أنهم عناصر إرهابية لابد من قتالهم !! وأنا أتسائل هنا؟ هل الشيوخ والنساء والأطفال العُزّل عناصر إرهابية؟

 

وهل عصابتك التي تقوم بذبح هؤلاء هم ملائكة الرحمة؟؟

 

وقال تعالى كبرت كلمه تخرج من أفواهكم إلا كذباً، أسألك بالله عليك كم مره وجهت سلاحك ضد أعداءك بدلاً من شعبك؟؟ وكيف توجهه وأنت شبل أسد قديم باع الأرض ” الجولان” لأعداء الأمة من قبل؟

 

لقد تشربت الخيانة كابراً عن كابر، ولايشفي غليلك إلا سيل الدماء المتدفق من أبناء شعبك الضعيف، وكأن ما قاله الشاعر القديم هو لك أنت:

 

…….. ” أسدٌ عليّ وفي الحروب نعامةٌ”

 

أقول لك أيها المغرور بقوتك إنتبه فإن كلمه الشعوب هي الغالبة لأن الشعوب دائماً على حق، واعتبر من مصير الطغاة قبلك قديما وحديثاً فإن دائرة السوء لامحالة عليك.

 

وستعود سوريا الخضراء يانعة فوّاحة إلى أبنائها وأمتها درة العرب والشام، وستذهب أنت وعصابتك إلى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليكم.

 

خالد الشبلي ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى