ميسي الرئيس وجوارديولا الضعيف !
هكذا جرت الأحداث وكما كان مُتوقعاً جداً في النادي الثاني في بلاد الماتدور ..
برشلونة والذي لطالما إعتاد على الإستغناء عن أقوى وأمهر اللاعبين في آخر
عشرين عام .. يبدو وبأن الآية قد أصبحت معكوسة تماماً في عهد ساندرو روسيل
فيبدو بأن رحيل زلاتان إبراهيموفيتش وديفيد فيا وتيري هنري بدا واضحاً
لوجود “خلافات” صارخة جداً بين المذكورين أعلاه وبين المهاجم ليونيل ميسي !
فمنذ أن بدأ ساعده بالإشتداد وإرتفاع “حصيلة” الأهداف بغزارة بدا وكأن ميسي
لا يرغب بمحاصصة أحد بمركزه مما دفع به إلى إختلاق الأعذار تتبعُها الأعذار
لجوارديولا آنذاك لإبعاد إبراهيموفيتش عن رأس الحربة وحدث بالفعل ورحل إبرا بعد ذلك “لإشتداد” الصراع مع المُدرب ..
وتكرر الأمرُ بزاويا أُخرى لديفيد فيا الوافد الجديد لأتلتيكو مدريد ..
هذا إن فرضنا بأن ما حدث مُجرد صدّف ..
إلا أن قدوم متوسط الميدان ماسكيرانو والمدرب مارتينيو تاتا إلى الفريق “بتوصية” من ليونيل ميسي زاد من “حقيقة” تلك الأحداث !
ولكيّ نقطع الشكّ باليقين يجبُ أن نعوض إلى ما قبل شهر من الآن بإعتراف إدارة برشلونة بأنها “إستئذنت” ليونيل ميسي قبل التعاقد
مع المهاجم البرازيلي نيمار دا سليفا بطل كأس القارات ..
وهذا ما أكد لي بأن كل تلك الأحداث “حقيقية” لا تقبل للتزييف أو الترقيع أو الإخفاء !
ولهذا يتضحُّ جليّاً بأن برشلونة فقد أداته الإدارية التي لطالما إستغنت عن من هم أفضل من ميسي في أزمانهم لكن هذا “لم” يحدث
في عهد الرئيس ساندرو روسيل .
وإلى بلاد الجيرمان حيثُ إنتهى للتو نهائي كأس السوبر الألماني وبنتيجة “صاعقة” على المارد البافاري الذي حُرِمَ من خلالها
من تحقيق السداسية التاريخية التي لرُبما كان من الممكن تحقيقها في عهد الراحل يوب هاينيكس ..
فقد بدا وأن بايرن قد تعاقد مع مُدرب متواضع نوعاً ما وكأنه قد فقد أبجديات التدريب !
الأخطاء والإنتقاءات بدت واضحة جداً في خط الدفاع والوسط بالإضافة إلى ضياع الهجوم وإهدار الفرص “السهلة منها”
وإن كان الفريق مُتأخراً كان يجدرُّ الإسراع في إقحام المميزين لكن هذا لم يحدثْ باكراً لتكون بذلك أول بطولة يفقدُها بييب جوارديولا
مع بايرن ميونيخ .. وقد بدا بأن أجهزة الإعلام العالمية قد تعرضت لصدمة قطار يسير بسرعة 300 كم في الساعة !
رغم أن الموسم لم ينطلقْ والمباراة الواحدة ليست مقياس على أداء المُدرب مئة بالمئة .. لكنها تُعطي مؤشراً بأن على جوارديولا
أن يُعالج الضعف الذي وقع فيه أمام بروسيا دورتموند وإلا فإن البافاري لن يتوانى في إعادة يوب هاينيكس مرةً أُخرى.
فـهـد الـفـضـلـي – كـاتـب فـي صـحـيـفـة الإرادة الإلـكـتـرونـيـة
Twitter:@Fahad_Fenomeno