إقليمي وعالمي

“هبة شعبية” بحضرموت وانقطاع الاتصالات

لازال التوتر يخيم على عدد من المدن الجنوبية في اليمن بعد ساعات من انطلاق موعد ما سمى بالهبة الشعبية لقبائل محافظة حضرموت، وسط انقطاع للاتصالات والإنترنت في المحافظات الجنوبية.

وقال سكان محليون إن مدينة المكلا بحضرموت شهدت مسيرات وتظاهرات، تخللها إصابة ثلاثة أشخاص في اشتباكات بين متظاهرين وأصحاب محلات تجارية ينتمون إلى محافظات شمالية بعد محاولة البعض إحراق هذه المحلات.  

وقال شهود عيان إنه جرى إحراق بعض هذه المحلات.  

وفيما زعم ناشطون جنوبيون استيلاء رجال القبائل على أقسام شرطة وبعض النقاط العسكرية المؤدية إلى بعض الحقول النفطية في حضرموت وشبوة، نفى مصدران مسؤولان في السلطة المحلية بمحافظة حضرموت وشبوة صحة ذلك.

انقطاع الاتصالات

وشهدت بعض مناطق الجنوب انقطاع الاتصالات عبر شبكات الهاتف النقال والإنترنت لعدة ساعات لكنها عادت عصر الجمعة.

واتهم ناشطون السلطات بقطع هذه الخدمات للتغطية عن الفعاليات الاحتجاجية.

لكن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات أعلنت أن الشبكة الوطنية للاتصالات تعرضت  لاعتداءات تخريبية هي الأكبر من نوعها في ثلاثة مواقع رئيسية تتواجد في محافظات شبوة وعمران ومأرب، في وقت  متأخر من مساء الخميس وفجر الجمعة.

وتسبب ذلك، بحسب الوزارة، في خروج شبكة الهاتف والإنترنت في محافظات مأرب، والجوف، وحضرموت، وشبوة، وأبين، وعدن،  وعدد من المناطق والمديريات في المحافظات الأخرى.

وكان حلف قبائل حضرموت قد دعا إلى ما أسماه بـ”هبة شعبية”، وهي سلسلة احتجاجات في أحد الميادين في حضرموت ومناطق أخرى بعدها يتم تسليم رسائل للأجهزة الأمنية بضرورة الانضمام إلى التحرك الشعبي بهدف السيطرة الشعبية على المحافظة.

وتأتي الفعالية الاحتجاجية رداً على مقتل شيخ قبيلة الحموم سعد بن حبريش العليي في الثاني من ديسمبر الجاري برصاص قوات الجيش عند مدخل مدينة سيئون.

وكانت السلطات أعلنت أن القتلى هم من عناصر القاعدة ثم تراجعت واعتذرت من مقتل بن حبريش.

وأعلن بيان صادر عن تحالف قبائل حضرموت رفضه لما طرحته لجنة حكومية مكلفة من قبل رئيس البلاد عبد ربه منصور هادي بحل القضية.

وقال التحالف إنه لم يلمح جدية في تناول السلطات للقضية، “ولم تتخذ أي خطوات لتنفيذ مطالبها في إحلال قوات أمن من أبناء حضرموت في النقاط الأمنية وإخراج قوات الجيش من المدن”.

واثار إعلان الهبة الشعبية حالة من القلق والتوتر في الجنوب واليمن بشكل عام خشية اندلاع أعمال عنف كبيرة خاصة بعد إطلاق البعض تحذيرات للمواطنين الشماليين بمغادرة محافظة شبوة، وكذا قيام بعض من أنصار الحراك الجنوبي بحرق محلات بعض المواطنين الشماليين في مدينة سيؤون بحضرموت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى