تونس.. أنصار الشريعة تدعو لمقاومة الحكومة
هاجمت جماعة “أنصار الشريعة بتونس” المصنفة تنظيما إرهابيا السلطة، ودعت في بيان التونسيين إلى “المقاومة الشعبية” و”التصدي” لما اسمته “ظلم” الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية.
كما دعت في البيان الذي نشرته على موقعها الإلكتروني إلى التظاهر أمام مقر الحكومة الثلاثاء في الذكرى الثالثة لاندلاع “الثورة” التونسية التي انطلقت في 17 ديسمبر 2010 من ولاية سيدي بوزيد.
وأضافت الجماعة، التي صنفتها السلطات تنظيما “إرهابيا” وأصدرت بطاقة جلب دولية ضد زعيمها سيف الله بن حسين الملقب ب”أبو عياض”، “إنه لا بد من المقاومة، ومن صُورها أن تكون شعبيةً..”.
يشار إلى أن رئيس الحكومة والقيادي في حركة النهضة الاسلامية أعلن هذا الإجراء ضد الجماعة بعد اتهامها بإدخال أسلحة مهربة من ليبيا إلى تونس وبالتخطيط “للانقضاض على الحكم بقوة السلاح” وإعلان “أول إمارة إسلامية في شمال إفريقيا”.
كما تتهمها باغتيال المعارضين شكري بلعيد يوم 6 فبراير ومحمد البراهمي في 25 يوليو 2013، وبقتل عناصر في الجيش والشرطة.
وأعلنت وزارة الداخلية في وقت سابق اعتقال محمد العكاري رئيس “الجناح الأمني” في جماعة أنصار الشريعة بتونس، ومحمد العوادي رئيس “الجناح العسكري”، وقتل عادل السعيدي الذي قالت إنه الرجل الرابع في التنظيم وإنه “مكلف بالاغتيالات وتوفير الأسلحة والمتفجرات”.
ووفق الوزارة، تتكون الجماعة من أربعة أجهزة هي الجهاز الدعوي، والأمني، والعسكري، والمالي وكلها تحت إشراف “الأمير العام” أبو عياض.
والأحد الماضي، ذكرت صحيفة “فيلت أم سونتاغ” الالمانية أن تنظيمات “أنصار الشريعة” في ليبيا وتونس والمغرب ومصر وممثلين جزائريين عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، نظموا في سبتمبر 2013 اجتماعا سريا استمر 3 أيام في مدينة بنغازي شرق ليبيا.
جدير بالذكر أن “أنصار الشريعة بتونس”، التي تأسست في 2011، لا تعترف بالدولة وبالقوانين الوضعية وتطالب بإقامة دولة خلافة إسلامية تطبق فيها الشريعة الإسلامية، كما تصف الجماعة عناصر الجيش والشرطة بـ”الطواغيت”.