قلم الإرادة

كأس القارات في سطور

إنطلقت بطولة كأس القارات وأذابت الكثير من الثلوج المُتراكمة

 

من الأسئلة الحائرة والمُتعلقة بمستوى الأسماء المُشاركة .. 

 

في بادئ الأمر كان الحديثُ عن تذبذب مستوى مُنتخب البرازيل

 

والتي لم تحققْ إنتصارات مُقنعة بإستثناء فوزها على فرنسا

 

بثلاثية والإكتفاء بالتعادل الإيجابي أمام روسيا إنجلترا إيطاليا !

 

إلا أن البرازيليين قد “أخرسوا” ملايين من النقاد والصحافيين

 

بعد أدائها “التصاعديّ” والمُتحسن عما كان عليه في المباريات

 

الوديّة , وكأن الأمر إحتاج إلى وقت لخلّق إنسجام بين الأوراق .. 

 

ففي البداية إكتسحت البرازيل اليابان بثلاثية وبثنائية على المكسيك وفازت على إيطاليا برباعية وإختتمت

 

مرحلة نصف النهائي بعبور بطل كوبا أميركا المنتخب الإرغوياني في الدقائق الأخيرة بهدفين لواحد ..

 

إتضحَّ جليّاً بأن البرازيل تعتمد إعتماد على مهارة لاعبيها في خط الهجوم وإنطلاق الأجنحة ( مارسيلو – ألفيس ) 

 

وخلال 400 دقيقة من اللعب أثبت كُلاً من : خوليو سيزار – مارسيلو – ألفيس – باولينيو – جوستافو – نيمار – فريد 

 

أحقيتهم باللعب بشكل أساسي .. بينما ظهرت أخطاء واضحة من ديفيد لويز – سيلفا – هولك – أوسكار .. 

 

وعدم إقتناع لأدائهم .. وبالنسبة إلى البُدلاء فتظهر صورة جيدة للشاب برنارد ومورا ودانتي .

 

وبالحديث عن بقية مُنتخبات المجموعة .. 

 

فإن منتخبا المكسيك واليابان لم يستطيعا الخروج بنتائج مُقنعة ومرضية أمام البرازيل وإيطاليا 

 

إلا أن اليابان ورغم خروجها من دون نقاط إلا أن مباراتها امام الآتزوري كانت “تاريخية” وستبقى في الذهن أن اليابان

 

قادرون على المنافسة في يومٍ ما .. 

 

أما أصحاب القبعات الكبيرة فلا يمكن أن نلومهم كثيراً نظراً لتجديد الدماء وعدم إكتسابهم خبرة هائلة في الميدان الدولي..

 

ختاماً بإيطاليا نستطيع أن نقول بأن إيطاليا تحتفظُ ببعضٍّ من كبريائها وأدائها الجيد في المباريات الرسميّة , 

 

ولسوء حظّها العاثر  “المعتاد” خرّجت للتو من منتخب إسبانيا بركلات الحظّ !

 

قد يكون سبب عقم إيطاليا بالأمس القريب عدم وجود سوبر ماريو بالوتيلي ورُبما يكون لأن المهاجم الأساسي 

 

لم يرقَ لطموحات الطليان في هزِّ الشباك الحمراءِ .. على كُلٍ هناك بعض المُبشرات بأوراق مميزة ستخدم الطليان في المونديال!

 

وفي المجموعة الثانية “الأقل” صعوبة ظهرت منتخبات إسبانيا نيجيريا الإرغواي هايتي 

 

في مجموعة غير مُتكافئة البتة .. وتأهل بطل أوروبا وبطل أمريكا الجنوبية عن إستحقاقٍ وأداء جيدٍ .. 

 

بينما نيجيريا فإكتفت بالحضور المشرف وهايتي بالحضور المُخجل ..

 

ليصطدم أبناء السيليستي بأبناء السامبا والماتدور بنظيره الآتزوري

 

المواجهة الأولى كانت برازيلية نظراً لتراجع لاعبي السيليستي أغلب فترات اللعب مما سمح للبرازيليين بالتفوق في كُل شيءٍ

 

ولولا هفوة تياجو سيلفا “لرُبما” ما إستطاعت الإرغواي من التسجيل .. إلا أن لباولينيو رأيٌ آخر في ذلك ..

 

أما عن مواجهة الآتزوري والماتدور فإن “رعونة” لاعبي الآتزوري وعدم وقوف الحظ معهم حرمهم من هدفين على

 

الأقل في الشوطِ الأول .. وفي الشوط الثاني إنقلبت الآية إلى الأحمر الإسباني الذي لم يظهرْ بصورته المعهودة والمقنعة !

 

لتنتهي المباراة كما أسلفنا بركلات الحظّ التي “لطالما” أدارت ظهرها للطليان .. 

 

ركلات الترجيح أدارت ظهرها لباجيو أمام مارادونا ولنفس اللاعب أمام روماريو ولأليكس أمام ديوك فرنسا .. 

 

طبيعيٌ جداً أن تُديرَ ظهرها لأندريا بيرلو وزملائه .. 

 

لا يهم 

 

ما يهم أن أعظم أمة كروية في التاريخ “البرازيل” ستواجه المنتخب “المتعملق” في السنوات الخمس الأخيرة “إسبانيا”

 

هناك قراءات وعوامل عديدة تؤكد بأهلية البرازيل في تحقيق البطولة أبرزها: 

 

1- عامل الأرض والجمهور .

 

2- حماسة اللاعبين .

 

3- إستعادة الثقة التدريجية بعد الخمسة المتتالية .

 

4- زيادة قوة الدفاع البرازيلي عما كان عليه سابقاً . 

 

5- جموحّ البرازيليين في إنهاء الإنتقادات وإرضاء الجماهيير ببطولة جديدة .

 

6- والأهم من كل هذا بأن عناصر المهارة متوافرة في نيمار – لوكاس مورا – مارسيلو – ألفيس – هولك .

 

في المقابل فإن إسبانيا تملك تنظيماً في جميع الخطوط بصورة تكتيكية أكبر من البرازيل المُعتمدة على المهارة !

 

فأوراق إسبانيا تتمثلُ في 

 

1- تكتيك تيكي تاكا .

 

2- أداء أندريس أنيستا في رسم الهجمات . 

 

3- تمريرات تشافي البينية والسريعة . 

 

4- الإختراق من العمق . 

 

وبالنسبة للظروف المناخية فقد رأينا كيف عانى الإسبان والطليان من الرطوبة ودرجة الحرارة في المقابل 

 

لا نرى لمثل هذه العلامات في لقاء الإرجواي والبرازيل كونهما مشتركان في الأجواء القارية اللاتينية معاً !

 

في النهاية 

 

هناك أمران لابد أن يحدث أحدهما .. 

 

الأول إما أن تفوز البرازيل بكأس القارات “وتنهي” جيل إسبانيا الذهبي وتُعلن عودة السامبا لمنصات التتويج !

 

الثاني أو تفوز إسبانيا بكأس القارات “وتؤكد” سيطرتها على الكرة العالمية !

 

فـهـد الـفـضـلـي – كـاتـب فـي صـحـيـفـة الإرادة الإلـكـتـرونـيـة 

 

Twitter : @Fahad_Fenomeno

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى