ميد: تفاؤل حذر باستمرار ارتفاع النفط

قالت مجلة ميد ان انتعاش أسعار خام برنت وملامستها حاجز الـ 50 دولارا للبرميل في نهاية مايو الماضي وللمرة الأولى في عام 2016 أعطت الأسواق بعض الآمال على تحسن الأسعار التي عانت من الهبوط خلال نحو عامين ماضيين.

ولكن المجلة قالت ان ذلك قد لا يرقى الى مستوى دليل على توازن مستدام بين العرض والطلب على النفط، مشيرة الى ان المحللين الذين طالما عززوا التوقعات بالتحسن خلال العام الحالي يلتزمون جانب الحذر من التنبؤ بسعر يتجاوز الـ 50 دولارا على نحو قادر على الصمود لفترة مستدامة.

وقالت المجلة ان إدارة معلومات الطاقة الأميركية، وفي أحدث تقرير لها في 6 الجاري، عدلت النظرة المستقبلية لسعر خام برنت بواقع 3 دولارات ليصل الى 43 دولارا في 2016، وبواقع دولار واحد إلى 52 دولارا في 2017.

ونوهت ميد في الوقت ذاته الى توقعات كل من منظمة أوپيك ووكالة الطاقة الدولية في وقت سابق باحتمال عودة التوازن في العرض والطلب على النفط بحلول النصف الثاني من العام الحالي، في أعقاب عامين من الهبوط في الأسعار عانت الأسواق خلالهما من عرض النفط المفرط.

وقالت المجلة انه بصرف النظر عن الزيادة الكبيرة التي شهدها الطلب على النفط، إلا ان الفائض في الطاقة الإنتاجية في بعض دول العالم تدهور جراء تعطل الإمدادات غير المتوقع في كل من نيجيريا وكندا، ناهيك عن التوقف المستمر في إنتاج النفط الليبي. وتقدر الوكالة ان هذه التطورات قلصت المعروض العالمي في الأسواق من النفط الخام بقدر هائل يبلغ 3.6 ملايين برميل يوميا.

وفي ظل بقاء المخزونات النفطية العالمية مرتفعة، فإن من السابق لأوانه التنبؤ حول ما اذا كان الانتعاش في نهاية مايو قد يكتب له البقاء او انه مجرد ومضة طارئة لاحت في سماء الأسواق بفضل ظروف استثنائية.