إقليمي وعالمي

الخارجية الأمريكية تنفي وجود أي توتر مع السعودية بشأن النزاع السوري

نفت وزارة الخارجية الأمريكية الثلاثاء وجود أي توتر مع السعودية بسبب تحفظ الرياض على الموقف الأمريكي من النزاع السوري، الذي لطالما شكل مصدر اختلاف بين الحليفين.

يزور الأمير محمد بن سلمان العاصمة الأمريكية على رأس وفد وزاري اقتصادي وعسكري، وعقد قبل قيامه بهذه الزيارة اجتماعا مع مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.

ويشرف هذا المجلس على تنفيذ “برنامج التحول الوطني 2020” الذي يهدف إلى تنويع مصادر الدخل في المملكة وخفض الاعتماد على إيرادات النفط في ظل تراجع أسعاره عالميا.

واستقبل كيري وزير الدفاع السعودي مساء الإثنين في منزله في واشنطن، وبحثا رسميا تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وسبل مكافحة الإرهاب، وفقا للخارجية الأمريكية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي في مؤتمر صحافي “في حال سألتموني إذا ما كان هناك فرقا فلسفيا كبيرا بين السعوديين والولايات المتحدة حيال كيفية المضي قدما في الميدان في سوريا، فإن الجواب هو لا”.

وأوضح أن المسؤولين “بحثا العلاقات القوية والمستمرة بين الولايات المتحدة والسعودية وناقشا مروحة واسعة من المواضيع مثل اليمن وسوريا وليبيا ومكافحة الإرهاب”.

واعتبر كيربي أنه من دون دعم السعودية، وهي عضو مؤسس في التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، لما وجدت المجموعة الدولية لدعم سوريا، التي تضم نحو 20 دولة وتسعى لإيجاد حل سياسي للنزاع السوري.

وأضاف بيان الخارجية الأمريكية أنهما تطرقا أيضا إلى اعتداء أورلاندو “وأكدا التزامهما المشترك في مواصلة التعاون في مجال مكافحة انتشار التطرف العنيف على المستويين الإقليمي والدولي”.

وتتجنب الولايات المتحدة استخدام تعبير “الإسلام المتشدد” وتفضل تعبير “التطرف العنيف”.

وواجهت الدبلوماسية الأمريكية تساؤلات مرة جديدة الثلاثاء حول العلاقات الإستراتيجية بين واشنطن والرياض، غداة إفطار جمع بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي إي إيه” جون برينان استبعد قبل زيارة الأمير محمد أي مسؤولية للعربية السعودية في اعتداءات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 إذ كان 15 من مرتكبي هذه الاعتداءات الـ19 من السعوديين.

إلا أن المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون نددت الإثنين بدور السعودية وقطر والكويت في تمويل الفكر المتطرف الإسلامي، وذلك غداة الاعتداء على ناد ليلي للمثليين في ولاية فلوريدا قام به أمريكي من أصل أفغاني أعلن ولاءه لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

يذكرأن الولايات المتحدة علقت تسليم السعودية أسلحة عنقودية يستخدمها التحالف العربي بقيادة الرياض في تدخله في اليمن دعما لقوات الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي، على ما أفادت مجلة “فورين بوليسي” المتخصصة.

وأعربت الدبلوماسية الأمريكية مرارا في الأشهر الأخيرة عن قلقها حيال عدد الضحايا المدنيين جراء عمليات القصف التي يشنها التحالف في اليمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى