القمة الخليجية … توعدات وآمال
أخذت الشعوب الخليجية تترقب هذه القمة الخليجية التي كان متوقعاً أن تطلع بعدة قرارات مختلفة دار حولها اللغط كثيراً ولكن …. للأسف خرجت القمة ماسخة بقراراتها التي لم تتطلع لطموحات الشعوب الخليجية.
كانت من ضمن القرارات التي كنا نتطلع لها بلهفة شديدة هي الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد فقد آن الأوان للانتقال لهذه المرحلة لاسيما مع الأوضاع الإقليمية المضطربة من حولنا فالنفوذ الإيراني في كلٍّ من لبنان وسوريا والعراق وتقاربها مع الجماعات المتطرفة في اليمن (الحوثيين) وغيرها من الجماعات التي تدعم سياستها في دولنا.
كل هذا النفوذ جعل دول الغرب تقر بحق إيران في استخدام النووي تحت مسمى السلمي وهذه الدعوة بريئة منهم فإيران هي راعية للإرهاب فزعماء القاعدة يعيشون بينهم وأحداث الفوضى في الحج في مكة كان بسببهم وما خطف طائرة الجابرية وتفجير موكب الأمير الشيخ جابر الأحمد رحمه الله عنا ببعيد.
في هذه الأحداث المضربة كان من المفترض أن تخرج القمة بقرارات حازمة وبخطة عمل تسير عليها تواكب الأحداث العالمية فهناك تساؤلات ينبغي أن تكون بالحسبان مثل:
ماذا إذا استطاعت إيران تخصيب اليورانيوم؟
ماذا ستفعل دول الخليج بعد سقوط الأسد؟
كيف ستتعامل دول الخليج مع المليشيات العراقية؟
**********
هذه القمة كشفت تبايناً كبيراً في التوجهات بين الدول الخليجية فعمان تغرد خارج السرب كثيراً.
**********
للأسف قرارات القمة الخليجية لم ترق لمستوى الطموحات.
ماجد العتيبي ـ إمام مسجد
Twitter: @Mso_86