هايف يستنكر “بناء التماثيل”: عودة إلى ما قبل الإسلام
أكد أمين عام تجمع ثوابت الأمة النائب السابق محمد هايف أن هناك مخالفة شرعية خطيرة قادمة إن تجاهلت الحكومة بناء التماثيل والأصنام في منطقة أرض المعارض بمشرف لأن ذلك يخالف أصول التوحيد وقواعد الشريعة الإسلامية، بل ويعد تخلفا وعودة بالأمة إلى مظاهر ما قبل الإسلام حيث تشييد الأوثان بأحجامها المختلفة ولامسوغ لعودتها الآن لأرض التوحيد تحت مسمى الثقافة.
وذكر هايف في تصريح صحافي أن أي مظهر من المظاهر غير الإسلامية وخاصة ما يتعلق بمعتقدات وثنية كوضع مثل هذه الأصنام والتماثيل المصنوعة من الطين ومواد أخرى قد تبقيها لسنوات طويلة على أنها تراث وتجلب السياح للبلاد، وغير ذلك من الحجج الواهية التي لايمكن أن تكون مسوغا لهذا الفعل أوغيره مما يخالف شريعتنا الغراء ومبادئها السامية، كما أن هذه الخرافات ليست من تراث أهل الكويت، فقد أنكر أهل الكويت ومنعوا ما هو أقل بكثير من هذا كبعض البدع والخرافات، فالكويت بحمد الله بلاد إسلامية وطأت أرضها أقدام الصحابة رضي الله عنهم، والتاريخ يشهد أنه لم يكن فيها مثل هذه المظاهر، وكيف تمنع وزارة التجارة بالأمس مشكورة بيع مثل هذه التماثيل والأصنام في الأسواق ثم يسمح اليوم ببنائها بشكل أكبر وجعلها معلما من معالم الكويت بداعي الحضارة والثقافة؟
وتابع: أما من يصنع مثل هذه الأصنام فإنما ينم هذا عن جهل هؤلاء القائمين على ذلك العمل، وأنصحهم بإزالتها وعدم إقامتها لأنهم بذلك لن يدخلوا على المجتمع الكويتي ثقافة محمودة تجلب نفعاً للبلاد، بل عملا مشئوما قد يكون مزاراً للوثنيين المتواجدين في البلاد والذين يعبدون الأصنام من دون الله ويعتقدون أنها تجلب النفع وتدفع الضر، وقد يجدون ضالتهم في ذلك، وهذا لن يكون بإذن الله على أرض الكويت، وهو أمر لا يمكن القبول به أو السكوت عليه بأي حال من الأحوال، والشعب الكويتي بحمدالله ينبذ ذلك من الناحية الشرعية ومن الناحية الإجتماعية.
وأضاف هايف قائلا “فلا يمكن أن تهدم الأصنام في بلاد شتى من بقاع الأرض ويؤتى بها إلى الكويت…. أوبعدما عمل النبي صلى الله عليه وسلم منذ فجر الإسلام على هدمها وتابعه الصحابة رضي الله عنهم والخلفاء على ذلك, وتعاهدوه حتى طهرت جزيرة العرب من هذه الشركيات”، وتسائل “فهل يعقل بعد كل هذا الجهد المبارك من سلف الأمة وبعد كل هذه القرون المتتابعة لإرساء دعائم التوحيد ونبذ الشرك ومظاهره تنبثق الأرض عمن يبني ويشيد على أرض الكويت التي يهدم دعاتها مثل هذه التماثيل والأصنام في أفريقيا وغيرها متعللا بحجج ومبررات واهية لتشييدها؟”
وطالب من يقوم على تنفيذ هذا المشروع أن يتقدم بطلب الفتوى الشرعية من أهل العلم والاختصاص في مثل هذه الأعمال التي تخالف الشريعة وتخالف الإسلام إن كان يجهل الحكم الشرعي، وعلى الحكومة ممثلة في الداخلية والتجارة والبلدية إزالتها قبل أن تثير فتنة في البلاد، فنحن لن نقبل بأي حال من الأحوال إقامة أي صنم أو تمثال في الكويت، وإن قيل أنها لن تعبد من دون الله أو تعلل بأي علة أخرى من نحو تسمية الأشياء بغير مسمياتها، فإن إزالتها سريعاً واجبة شرعا وعقلا.
وحمل هايف وزارة الأوقاف وإدارة الفتوى وأهل العلم وزر السكوت عن مثل هذا المنكر، كما أن أعضاء مجلس الأمة عليهم مسؤولية عظيمة في الرقابة على مؤسسات الدولة ممثلة في الحكومة التي يجب أن تقوم بدورها المطلوب لحماية عقيدة المجتمع الكويتي وهويته الإسلامية التي نص عليها الدستور الكويتي، ولابد من متابعة العمل على إيقاف المخالف في هذا المشروع قبل أن يكتمل حتى لا ندخل البلاد في أزمة ما كان لها أن تكون إذا ما تداركناها من البداية.
الجدير بالذكر أن مشروع “كويتي وافتخز” يقوم ببناء أكبر قرية من تماثيل مصنوعة من الرمال في أرض المعارض في مشرف.