عالية العريان: المرأة الكويتية تتمتع بامتيازات وحقوق أفضل من غيرها من نساء العالم العربي لكنها تحتاج إلى تعزيز الثقة بها
اعتبرت نائب رئيس رابطة مهندسات الكويت عالية العريان انه على الرغم من المكانة التي تحققها المرأة الكويتية في مصاف نساء دول مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي والامتيازات التي تحصل عليها في المجتمع إلا أن الفجوة بينها وبين الذكور لاتزال كبيرة خاصة فيما يتعلق بتقلد المراكز القيادية المهمة في البلد.
وقالت العريان في تصريح لـ «الأنباء» ان المرأة الكويتية تتمتع بامتيازات وحقوق أفضل من غيرها من نساء العالم العربي فقد استطاعت ان تدخل مجلسي الأمة والوزراء والمجلس البلدي إلا أنه عندما يتعلق الأمر بالمراكز الإدارية والقيادية في البلد فإن الأفضلية تبقى للذكور حتى إن كانت المرأة صاحبة كفاءات أعلى.
مضيفة ان المرأة الكويتية تحتاج إلى تعزيز الثقة بها إذ انها تستطيع أن تحدث الفرق في كل المهام التي توكل إليها بمختلف توجهاتها واختصاصاتها.
وتحدثت العريان عن واقع المهندسات الكويتيات وقالت ان نسبة المهندسات الكويتيات أكبر من نسبة المهندسين، وكلهن من صاحبات الكفاءات ويستحققن التقدير، حيث أثبتت المهندسة الكويتية كفاءتها وقدرتها على تمثيل المرأة في المراكز المهمة مستشهدة بدور المهندستين جنان بوشهري وأشواق المضف في المجلس البلدي، ومعربة عن استغرابها من عدم وصول «مهندسة» إلى مجلسي الأمة والوزراء.
وأضافت انه تعزيزا لدور المهندسة الكويتية في المجتمع وسعيا إلى تنمية المهارات الفنية الحياتية والقيادية وتطوير المواهب الشخصية تم عام 2008 إنشاء رابطة مهندسات الكويت وهي رابطة منبثقة عن جمعية المهندسين الكويتية لخدمة المهندسات وتبادل المعلومات والتجارب ونسج شبكة واسعة من المعارف والمساهمة في بناء مستقبل مشرق لدور المهندسة في المجتمع وذلك من خلال الاندماج الكلي للنساء في مجال الهندسة والتكنولوجيا والعمل الاجتماعي والتطوعي.
وقالت العريان ان من أهداف هذه الرابطة جذب المزيد من المهندسات إلى عضوية جمعية المهندسين الكويتية والتي تعتبر الممثل الرسمي للمهندسين في الكويت، وتشجيع تواصلهن مع فعاليات وأنشطة الجمعية، وتحفيز المرأة على متابعة ومزاولة مهنة الهندسة والاستمرار في العمل والتميز بها.
وتسليط الضوء على المشاكل والصعاب والتحديات التي تواجه المهندسة في المجتمع وبحث سبل حلها.
هذا إلى جانب دراسة وحل مشكلة قلة تواجد المهندسات في الوظائف الميدانية، وتعزيز مكانة المرأة في الهندسة وتحسين تمثيل المهندسات الكويتيات داخل وخارج الكويت، وإبراز القيادات النسائية الكويتية من المهندسات الأعضاء وخلق حلقة تواصل بينهن لسهولة التواصل وتبادل الخبرات والمعارف.
وأضافت ان الرابطة تسعى ايضا إلى العمل على توفير العروض والتسهيلات للمهندسات وعائلاتهن، وتقوية التواصل بين مهندسات الكويت وباقي مهندسات دول الخليج العربي والدول العربية والعالم للتعرف على آخر التطورات وتبادل الخبرات إلى جانب التعاون والتنسيق مع الجمعيات والمؤسسات العالمية للمرأة في الهندسة والتكنولوجيا وتوفير فرص عمل للمهندسات والعمل على توفير أفضل السبل للتطور الوظيفي.
وتحدثت العريان عن النشاطات التي تقيمها الرابطة على مدار السنة والتي تهدف بمعظمها إلى تعزيز التواصل بين المهندسات الكويتيات من خلال النشاطات الاجتماعية هذا إلى جانب النشاطات العلمية المتمثلة في إقامة دورات متخصصة لصقل خبرات المهندسات، إلى جانب المشاركة في المؤتمرات الخارجية لإبراز دور المهندسة الكويتية وتبادل الخبرات والمعارف من جهة أخرى.
وقالت ان هذه الرابطة هي أحدث رابطة أنشئت في جمعية المهندسين واستطاعت خلال هذه الفترة أن تعزز دور ومكانة المهندسة الكويتية بين المهندسين الكويتيين والعمل على زيادة الثقة بالمرأة في المجتمع بشكل عام وبالمهندسة بشكل خاص.