قلم الإرادة

عذراً مالطا !!

   مشكلة وزارة التربية  تكمن في أن مناهجها تؤذن في “مالطا” بينما تطالبنا هي هنا في “الكويت” بأن نقف خلفها صفوفاً من الروضة إلى الثانوية  لتبدأ في الصلاة بمستقبلنا التعليمي “شرق” !!

 

سنوات وسنوات  ووزراء التربية ووكلائها “داخلين طالعين” من وإلى المبنى رقم واحد وسنوات وسنوات وهم “ماكلين شاربين” في كل مؤتمر ولقاء تلفزيوني وسنوات وسنوات وتضاريس مناهجهم  تشيلنا وتحطنا لنطلع  في آخر السنة من مولد المنهجة ببلاء “حمض تعليمي ما به أحد” !!

 

واحتراماً للاعراف والمواثيق الدولية اعتذر من “مالطا” على إقحامها في مسائلنا الداخلية التعليمية وأعتذر منها أيضاً كوني لم أسبق اسمها بنظامها الدستورى سواء أكان جمهورياً ام ملكياً فأنا يا مالطا وما لك علي حلفان لا أدري “شنو نظامك” تحديداً ولا أستطيع أيضاً الاعتماد على أولادي المتعلمين “بتوع المدارس” لمعرفته !! العذر والسموحة منك يا مالطا وعديها هالمرة وأحسبيها دفعة بلاء فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها و”كويس” أنني أقنعت الأولاد بأن الكويت لا تقع في إفريقيا وأن الهند لا تقع في “المرقاب” و”كويس جداً” أنني أفهمتهم أخيراً بأن الجهاز الهضمي لا يحتاج إلى “شريحة” ولا يلزمه “اشتراك نت”.

 

عذراً  مالطا فوضع أولادنا التعليمي صعب جداً حتى أننا صعبنا على الكافر الكوري الذى قال يوماً أن بيئتنا التعليمية طاردة  فاسلم على يد القوم (بعد أن حلفوه براس بوذا أنه ما يعلم) إلى أقرب مقعد في الطائرة المتوجهة إلى سيؤول.

 

وهكذا هو جوهر الأمور يا مالطا حتى وإن حاولنا أن نخفي عارنا التعليمي في رمال البيانات والخطابات التي لا تساوي حبرها .. كوريا تروح كوريا والكويت تروح في داهية تعليمية إن لم يتداركنا الله برحمته.

 

فالح بن حجري ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @bin_7egri

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى