السجين السياسي العربي والضغط الأجنبي
تخيلوا معي للحظات لا قدر الله أننا من ضمن السجناء في سجون بعض الدول العربية الديكتاتورية والسبب علي سبيل المثال انتقادنا لون قميص فراش أحد الوزاراء في هذه الدول أو كنا من الذين يمارسون العمل السياسي في العالم العربي.. وإذا اختلفنا مع هؤلاء الذين هم في نظري عبارة عن عصابات مافيوية يعبثون في البلاد هم وأولادهم وحاشيتهم ولا أحد يستطيع أن يحاسبهم غير الله وأميركا فقط لأننا صعب علينا أن نفلت من تسلط هذه العصابات في هذه الدول وهنا عزيزي القارئ سنصبح سجناء سياسيين ننتظر القيامة أن تقوم أو ننتظر انقلاباً من عصابة على عصابة أو التدخل الأجنبي لنصبح طلقاء .. وإذ فجأة يصدر عفو رئاسي عني وعنك أيها القارئ والسبب هو الضغط الأميركي والبريطاني والفرنسي هذا الضغط هو سبب حريتي وحريتك !! سبحان الله لماذا دائماً ننتظر أن يسخر الله لنا أميركا والضغط الأجنبي لكي نصبح أحراراً لماذا؟ يا أصحاب القرار لماذا ممارسة العمل السياسي تهمة وخيانة كبرى في قاموسكم؟ لماذا إذا اختلف أحد معكم في الرأي تعطلوا أعماله أو تسجنوه أو تنفوه أو تغتالوه؟ لماذا مبادئ السياسة عندكم قائمة على مبادئ العنف والقوة والجبروت وتخوين الآخر؟
عبد الفتاح الدربي ـ كاتب وإعلامي
Twitter: @rdarbi