محليات

سفير الكويت في بيروت: لم يتم ترحيل أي لبناني من دول الخليج «اعتباطياً»

بالرغم من ان اللقاء بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ورئيس الحكومة سلام تمام على هامش القمة الاسلامية في اسطنبول، كان سريعاً واقتصر على المصافحة والمحادثة الجانبية؛ فإنه تم التركيز في بيروت على البعد الرمزي للقاء الدقائق القليلة جداً بين الاثنين.
الحدث الآخر، زيارة سفراء دول مجلس التعاون الخليجي للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي للتهنئة بعيد الفصح، لتأخذ اكثر من بعد سياسي، حيث اكد هذا الاخير على «حماية الكنز المشترك الذي نحمله معًا، بمسؤولية تاريخية، وهو العيش معاً على ارض فيها مقدساتنا المسيحية والاسلامية».
واشار الى ان هذا العيش، منذ 1400 عام وبالرغم مما مرت به المنطقة، ظل «قائما على التعاون والاحترام المتبادلين، ذلك ان مصيراً واحداً يجمعنا وثقافة حضارية بنيناها معاً».
واضاف الراعي «يعنينا اليوم تأكيد الصداقة بين لبنان وكل من بلدانكم النبيلة، والاعراب عن اسفنا لغيمة صيف مرت وعكرت الاجواء مع بعض اوطانكم، واود التعبير عن امتنان شعبنا الذي يعمل في بلدانكم، ويعتز انه اسهم في غدها الاقتصادي والتجاري والاعماري، ولذا يعنينا ان نحافظ على هذه العلاقة».

القناعي باسم الوفد
واثر الزيارة، نقل سفير الكويت عبدالعال القناعي الذي ترأس الوفد عن الراعي تأكيده على «اهمية تنقية علاقات لبنان مع اشقائه العرب، وانهاء اسباب التوتر وضرورة المحافظة على افضل العلاقات الاخوية بين لبنان والدول العربية والخليج بشكل خاص».
وبحسب القناعي «اغتنم اصحاب السعادة وجودهم في الصرح البطريركي لدعوة الاشقاء اللبنانيين الى وضع مصلحة بلدهم فوق كل اعتبار، وتعزيز وحدتهم الداخلية، والاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ووضع حد للشلل الذي اخذ يصيب مؤسسات الدولة، والى المحافظة على هوية لبنان العربية، وعدم الجنوح به نحو مشاريع غريبة عن محيطه وبيئته».
واشار الى «ان الدول العربية هي المدى الطبيعي للبنان، والرئة الاقتصادية والسياسية له، كما هو بدوره القبلة السياحية لدول الخليج»، مشدداً على وجوب الحفاظ على هذه المعادلة «ايمانا منا بأن اي اختلال يؤدي الى ما لا تحمد عقباه».

الخلاف مع «حزب الله»
واوضح القناعي «ان الخلاف مع «حزب الله» لن يحل طالما واصل الحزب وغيره، الهجوم على دول الخليج»، مؤكدا انه لم يتم ترحيل اي لبناني، الى اي طائفة انتمى من دول الخليج «اعتباطاً» ومن دون مسوغات قانونية».
وشدد على عدم وجود ازمة دبلوماسية، «واكبر دليل على ذلك ان كل سفراء دول الخليج موجودون وعلى رأس عملهم، وهناك خلافات اصبحت في وجهات النظر حول مواقف معينة، ونأمل ان شاء الله، ان تكون غيمة صيف تعبر بتكاتف وتضافر جهود المخلصين في بلدهم».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى