مجلس الأمة

الطريجي: الحكومة تتخبط في صياغة قانون “شرائح الكهرباء”

حمل النائب الدكتور عبد الله الطريجي الحكومات السابقة والحكومة الحالية مسؤولية الجدل الدائر حول كيفية الخروج من الأزمة الاقتصادية الناجمة عن انخفاض أسعار النفط ،والعمل على زيادة رسوم استهلاك الكهرباء والماء، مؤكدا أن السكن الخاص خط أحمر ولن نقبل بأن يتحمل المواطنين إخفاقات الحكومة.
وأضاف في تصريح صحافي أن التخبط الحكومي في تقديم الحلول «المتأخرة»يؤكد أنها لا تتعامل بالشكل السليم مع الوضع الإقتصادي الاستثنائي،مؤكدا أن مشروع الحكومة في شأن تعديل تعرفة رسوم استهلاك الكهرباء والماء دليل على فشلها طوال السنوات السابقة في ضبط الإستهلاك والحد من الترشيد، وكذلك فإن الحكومة لم توصل فواتير الاستهلاك في موعدها ما يعني التقاعس عن تحصيل أموالها.
وأشار إلى أن من صور الهدرعدم إلزامها أصحاب المجمعات التجارية والعمارات تركيب عداد كهرباء لكل شقة أو محل، الأمر الذي دفع قاطني هذه الشقق والمحلات ومعظمهم من الاخوة الوافدين إلى استخدام الكهرباء والماء بلا حساب ولا تقنين لأنه لن يدفع قيمة استهلاكه والتي يدفعها صاحب العمارة او المجمع والذي يتفق مع المستأجر على دفع ايجار شهري يشمل استهلاك الكهرباء والماء، كما أن الكهرباء التي تصرفها يافطات المحلات مرتفعة جدا ولا يجوز استمرارها بالسعر الحالي.
وذكر الطريجي أن الحكومات السابقة تغافلت عن تقديم الحلول الناجعة والجذرية للكثير من الملاحظات التي وردت في تقارير ديوان المحاسبة وتوصيات مجلس الامة، ولم تستغل الوفرة المالية حينها الأمر الذي ساهم في تفاقم المشاكل حتى بلغت أحينا حدا تستعصي على الحل ما دفع الحكومة إلى البحث عن حلول من شأنها مس المواطنين الذي أصبح قدرهم تحمل أخطاء وإخفاقات الحكومات السابقة «وهو ما ستصدى له كي يبقى المواطن في مأمن من التخبطات الحكومية المتلاحقة».
وأوضح أن الترشيد مطلوب لكن الحكمة تقتضي بتقديم علاج جذري وشامل ووفق مراحل متدرجة لتقييم النتائج، مضيفا «يجب أن لا يكون ضحيتها المواطن.
وقال » ليس من المنطق ولا العقل أن تتقاعس الحكومة سنوات وربما عقودا من الزمن عن تحصيل مستحقاتها لدى الجهات الحكومية وبعض المتنفذين ومعالجة الخلل الإقتصادي ثم تأتي اليوم لتحاسب المواطن وتحمله نتيجة هذا التقاعس»
وأشار الطريجي إلى تخبط الحكومة في مسألة رفع الدعم عن الديزل وما تبع ذلك من ارتفاع فاحش بأسعار السلع وهو ما قد يتكرر في حال رفعت الحكومة أسعار الكهرباء والماء بلا دراسة فنية واقتصادية منطقية، لافتا إلى أن الحكومة تراجعت عن رفع اسعار الديزل مؤقتا تحت ضغط النواب.
وتساءل الطريجي «هل تضمن الحكومة عدم حدوث ارتفاعات مصطنعة في أسعار السلع الإستهلاكية بعد رفع أسعار الكهرباء ؟ وهل تجرؤ الحكومة على مواجهة ومحاسبة التجار الذين سيستغلون التعرفة الجديدة للكهرباء في رفع مصطنع للأسعار؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى