عاصفة الصحراء وعاصفة الأصدقاء
كل كويتي يتذكر يوم 17/1/١٩٩١م الذي بدأت فيه معركة عاصفة الصحراء التي هي حرب تحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم والتي نعيشها هاذي الأيام.
أما سبب تلك الحرب فكان الاجتياح العراقي للكويت في 2/8/١٩٩٠، حيث عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن، ومن ثم أصدر المجلس قراره رقم ٦٦٠، الذي أبدى فيه إدانته للاجتياح، وطالب بانسحاب العراق من الكويت فوراً، ثم اجتمعت بناء على القرار٣٤ دولة بقيادة الولايات المتحدة الأميركية لتحرير الكويت.
في تلك الأيام كانت القيادة الشرعية الكويتية في الطائف تحت قيادة صاحب السمو جابر الأحمد الصباح رحمه الله، وانطلقت عملية عاصفة الصحراء المذكورة في ١٧/١، وتم إطلاق الصواريخ من قواعد خليجية، ودامت مدة ٤٠ يوماً، تلتها حرب برية، حيث بدأت العملية واسترجعت الكويت شرعياً تحت راية آل الصباح.
الآن مضى 22 سنة على حرب التحرير تلك، ولكن الأوضاع الخليجية حالياً متذبذبة، حيث هنالك الخوف من دول تدّعي بأنها ستستخدم النووي بالطريقة السلمية، وهناك القلق من تيارات سياسية، وهناك الاضطرابات في دول أخرى،بل هنالك من يقول الربيع العربي ،بل إن في الكويت نفسها من يقول بوجود أجندة ممولة من دولة صديقة تهدف لزعزعة الأوضاع السياسية الكويتية وعرقلة التنمية الاقتصادية والسياسية وزرع الفتن الاجتماعية والاستحواذ على المناصب القيادية في الدولة ،فكل من يفرق بين التيارات الأصلاحية والغير الأصلاحية.
هذه الدول لا شك أنها عند اللزوم ستوجه صواريخها إلينا، وكما أطلقت بعض الصواريخ من قواعدها في حرب التحرير يبدو أنها ستكون قاعدة لعرقلة حركة التنمية الكويتية، ولا ننس أن الدهاء السياسي يوجب علينا إدراك أن عدو اليوم صديق الأمس، وصديق اليوم قد يكون عدو الغد.
نسأل الله أن يحفظ الكويت من شر كل الفتن، ومن شر كل من يفكر بأن يزعزع الأوضاع في الكويت، وأن يحفظ قيادتنا آل الصباح الكرام وشعبنا الطيب الكريم.
فيصل الأذينة ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @Faisalalothinah