مجلس الأمة

الصانع: الشريك الإستراتيجي يجب أن يلتزم بسداد حصته من أصول «الكويتية» بما في ذلك قيمة الطائرات الجديدة نقداً

شدد أمين سر مجلس الأمة يعقوب الصانع على أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال القبول بإلزام الشريك الاستراتيجي في خصخصة مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية وتحويلها الى شركة بـ 35% من قيمة أصول الشركة فقط دون الالتزام بسداد حصته من خصخصة الطائرات الجديدة إذا تمت نقدا وعلى الطاولة وليس من خلال إيرادات الشركة وعلى دفعات خلال سنوات، مؤكدا أنه ليس ضد شراء طائرات جديدة لكن هذا الشراء ملزم للشريك الاستراتيجي الذي يجب أن يسهم بما لا يقل عن نصف مليار دينار كشرط للمشاركة بالشركة وحصته من قيمة الاصول بالطائرات الجديدة.

وقال الصانع في تصريح صحافي يوم أمس: ان المقالة الافتتاحية في إحدى الصحف تناولت التقرير الصادر من منظمة الشفافية العالمية والتي تشير الى أن نسبة الفساد في دولة الكويت ازدادت في السنوات الاخيرة بشكل ملحوظ حتى بلغنا المرتبة 69 في بضع سنوات بعد أن كنا في المرتبة الـ 43، لافتا الى أن هذا الأمر مدعاة لنا كسلطة تشريعية للتعاضد والتكاتف لتجفيف منابع الفساد ومنع هذه الفوضى التي لا يمكن السكوت عنها.

وأوضح الصانع ان هناك عدة قوانين ان تم تطبيقها فإن حالنا سيكون أفضل بكثير من الاستجوابات التي لا تعدو ان تكون سوى فرقعة إعلامية ليس لها طعم أو لون، مبينا أن المساءلات السياسية حق، لكن المواطن الكويتي ينتظر منا الكثير وأن نقدم له شيئا ملموسا.

وأكد الصانع ان من يعتبر مجلس الأمة ضعيفا هو الضعيف ولا يعلم متى يستطيع أن يستخدم أدواته الدستورية أو التدرج في المساءلة السياسية ولا يؤمن بالعمل الجماعي المشترك أو يفهم التنسيق حول أولويات المجلس والمتضمن عددا من التشريعات المهمة منها ما هو مرتبط بتنظيم القضاء ومكافحة الفساد والتعاملات الالكترونية وتنظيم الاعلام الالكتروني والمناقصات المركزية وغيرها من القوانين العامة.

وتطرق الصانع للجدل المثار حول صفقة شراء طائرات الخطوط الجوية الكويتية، لافتا الى أنه حمل على عاتقه التحقيق في هذه المسألة كونه مختصا بهذا الشأن خاصة أنه ليس ضد شراء طائرات من قبل الدولة وتحديث أسطول الكويتية حتى لا تقع كارثة لا قدر الله، لكن السؤال الذي يطرح نفسه عن شراء طائرات قيمتها بحدها الأدنى مليار ومائتا مليون دينار كويتي هل سيلتزم الشريك الاستراتيجي بدفع ما يوازي 35% من قيمة صفقة شراء الطائرات بالاضافة الى 35% من قيمة أصول المؤسسة المقدر قبل صفقة الطائرات بـ 260 مليون دينار؟

وتابع الصانع تساؤله: هل توجه مجلس إدارة مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية يرمي الى ان يلتزم الشريك الاستراتيجي بدفع ما يقارب نصف مليار دينار من أجل المشاركة في خصخصة الخطوط الجوية الكويتية؟ واذا لم يتوافر مستثمر يرغب في المشاركة بهذا المبلغ فما وضع الخصخصة؟ وهل سيشارك بسعر أقل؟ وهل نحن كممثلين للأمة سنقبل بأن يلتزم الشريك الاستراتيجي فقط بسداد 35% من أصول الشركة (المقدرة بـ 260 مليونا) دون أن يشارك بقيمة الطائرات؟

مؤكدا انه لن ولا يقبل أي أحد بأن يتم هذا الأمر ولن يقبل بأن تكون مساهمة الشريك الاستراتيجي مقتصرة فقط على الالتزام بقيمة الاصول قبل شراء الطائرات والمقدرة بـ 260 مليونا، حتى وان التزم بسداد حصته من قيمة الطائرات من خلال إيرادات الشركة بعد الخصخصة والتشغيل، لافتا الى أن من يفكر بهذا الامر فهو واهم ويعبث بأمر لا يمكنه القبول به.

وشدد الصانع على أنه اذا لم يأت شريك استراتيجي بخصخصة المؤسسة ويلتزم بسداد جميع حصته بما فيها صفقة الطائرات اذا ما تمت الصفقة فإننا لن نقبل بذلك وبهذه الخصخصة ونحن نملك الجرأة والشجاعة للتراجع عن هذا القانون.

وختم الصانع تصريحه بالتأمين على أنه «مع» صفقة شراء الطائرات شريطة أن يلتزم الشريك الاستراتيجي عند خصخصة مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية بسداد حصته من أصول الكويتية بما فيها قيمة الطائرات الجديدة نقدا وعلى الطاولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى