محليات

الخالد: نعيش في اوضاع صعبة.. وعلى الاعلام الجديد تنوير المجتمع

اختتمت اللجنة العليا لمسابقة الشيخ مبارك الحمد الصباح للتميز الصحفي فعاليات الدورة الثامنة للمسابقة بحفل كبير تم خلاله تكريم الفائزين بجوائزها بحضور ممثل راعي الحفل سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد.

وأكد الشيخ صباح الخالد في تصريحات للصحافيين على هامش الحفل الذي أقيم في بهو مساء أمس الأربعاء أهمية دور الإعلام والصحافة في تنوير المجتمع وإطلاعه على مستجدات الأوضاع الصعبة والمتغيرة في عالم اليوم.

وقال إننا نعيش اليوم أوضاعا صعبة والصحافة والإعلام الجديد وسائل مهمة لتنوير المجتمع وإطلاعه على آخر مستجدات العالم» لافتا إلى أهمية توفر الحرفية والمهنية والتدريب الجيد للصحافيين.

وثمن ما قامت به اللجنة المنظمة لجائزة الشيخ مبارك الحمد الصباح للتميز الصحفي من تواصل مع مؤسسات عربية ودولية للاستفادة من خبراتها وهو مبعث سرور باعتباره ينقل الجائزة إلى آفاق جديدة».

وأعرب عن سعادته بحضوره هذه المناسبة أولا لأن المسابقة تحمل اسما عزيزا على قلبي وثانيا لرعاية سمو الشيح جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء في هذا المجال المهم وهو التميز الصحافي.

وذكر أن السبب الثالث لمبعث سعادته أن الدورة بنسختها الثامنة تحقق نجاحا تلو الآخر فاتحة آفاقا جديدة للاعلام الكويتي وهدفها دائما الاهتمام ودعم الشباب وهو ما نسعى إليه مؤكدا أن الثروة الحقيقية لأي وطن هم الشباب.

وأعرب عن شكره للجنة العليا المنظمة للجائزة على إقامة هذا الاحتفال ولجنة التقييم التي كان لها دور كبير في هذه المسابقة.

من جانبه أكد رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) الشيخ مبارك الدعيج أهمية الدور الإعلامي والتدريبي الذي تقوم به مسابقة الشيخ مبارك الحمد الصباح للتميز الصحفي التي يرعاها سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء لاسيما احتضان الشباب الكويتيين ورعايتهم.

وقال الشيخ مبارك الدعيج في تصريح مماثل إن المسابقة قطعت اليوم الخطوة الثامنة من سنواتها الواعدة ولا أدل على ذلك من العدد الكبير من الطاقات الإعلامية الكويتية الشابة وغيرها التي تم تكريمها سنة تلو أخرى والتي أصبح كثيرون منهم نجوما في سماء الإعلام.

ونوه بالمنهج المؤسسي الذي اتبعه القائمون على المسابقة بمتابعة المبدعين والمكرمين وليس الاكتفاء بتكريمهم بل تدريبهم وزيادة خبراتهم وتحفيزهم على التطور والإبداع.

وأشار في هذا الشأن إلى مضاعفة السابقة للجوائز والدورات التدريبية التي تقيمها في أعرق المؤسسات الإعلامية ومن ضمن خطط التطوير التي شهدتها المسابقة أخيرا إبرام مذكرة تفاهم مع أكاديمية (فرانس 24) وإذاعة فرنسا الدولية وإذاعة مونت كارلو الدولية لتدريب الشباب الفائزين وصقل مواهبهم فيها إضافة إلى توقيع عقد تدريب ثان مع مؤسسة (طومسون فاندويشن).

ولفت إلى إبرام اللجنة العليا للمسابقة اتفاقية تعاون طويلة الأمد مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يتضمن أيضا اخضاع الفائزين لدورات تدريبية خاصة على أيدي خبراء عالميين لتحسين مهاراتهم في جمع الأخبار وإعداد التقارير والتحقيقات والتحرير.

واشار إلى أنه تتم إقامة تدريبات خاصة تتعلق بمهارات العمل الصحافي وكيفية التغطية الإعلامية للأحداث واستقصاء المعلومات الصحافية موضحا أن الدورات تتضمن أيضا جانب التدريب النظري وزيارات ميدانية فضلا عن دورات أخرى في مراكز اقليمية وعالمية.

وقال الشيخ مبارك الدعيج إن المسابقة «أصبحت اليوم أكثر من منارة إعلامية يشار إليها بالبنان آخذة طريقها لتكون مؤسسة إعلامية متكاملة واضعة نصب أعينها احتضان مواهبنا وطاقاتنا الإعلامية والصحافية بل أصبحت بارقة أمل واسعة تحتضن الصحافيين الشباب المتميزين في الكويت».

وذكر أن ثمرة جهود المسابقة طيلة سنوات جعلت منها رافدا قويا لمسيرة الإعلام الذي أصبح عاملا مؤثرا وأساسيا في تشكيل الوعي وتوجيه الرأي العام وتثقيفه وتنويره خصوصا أن الإعلام هو مرآة حقيقية تعكس تقدم الدول والشعوب وحضارتها.

وبين أن مجمل هذه الخطوات والنجاحات للمسابقة تأتي تنفيذا لتوجيهات راعي المسابقة سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الذي يؤكد دائما أهمية إعطاء الشباب الكويتيين والمبدعين كل الاهتمام وبذل الجهود اللازمة لصقل مواهبهم وتشجيعهم على طريق التميز والإبداع.

من ناحيته قال رئيس اللجنة العليا للمسابقة أيمن العلي في كلمته أمام حفل التكريم إنه في يوم كهذا منذ ثمانية أعوام مرت كلمح البصر انطلقت الدورة الأولى للمسابقة لتتنقل عبر تلك السنوات من نجاح إلى نجاح ومن فتح إلى آخر حاملة لتلك المهنة شعلة وضاءة من التنوير والتميز والإبداع مدعومة برعاية ومساندة لا حد لهما من راعيها سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء.

وأضاف العلي أن هذه الدورة تتزامن مع ظروف عالمية استثنائية يعاني فيها العالم تداعيات الإرهاب الذي يعصف ببقاع شتى في أنحائه حتى بات صوته يصم الآذان بين الحين والآخر ملوحا برايته السوداء في محاولة للعودة بالبشرية إلى الوراء.

وأكد دور العمل الصحافي وقيمته في مواجهة ذلك الفكر المتطرف وتلك القيم السوداوية التي لا ترى إلا نفسها والتي تقاتل كل مختلف معها فكريا وأيديولوجيا يبرزان في مثل تلك الأحداث باعتبار الصحافي حاملا شعلة النور التي يبدد بها ظلام الجهل والخرافات آخذا بيد قارئه إلى حيث يستطيع أن يرى جيدا وسط هذه الظلمات المتراكب بعضها فوق بعض.

وأوضح أن تأثر ساحتنا المحلية بتلك التطورات والمؤثرات العالمية أمر بدهي فنحن جزء من هذا العالم نتفاعل معه تأثيرا وتأثرا لذا كان طبيعيا أن تتأثر الكويت بما يدور حولها إقليميا وعالميا من لجب صاخب متعدد المناحي متباين الأوج بعضه سياسي وبعضه ديني وثالث اجتماعي.

ورأى أن هذا وإن كان يشكل أرضا خصبة للصحافة التي تبحث عموما عن كل ما هو مثير وغريب ومتناقض يلقي بالمسؤولية على الصحافة البناءة التي تهدف هذه الجائزة إلى دعمها وتنميتها وإبراز إبداعاتها فما أسهل أن يحرر الإنسان نفسه من عناء البناء ليدع معاول الهدم وما أكثرها تنخر في بناء المجتمعات الآمنة المتماسكة لتذرها قاعا صفصفا ما أسهل الهدم والفتنة وإثارة الضغينة وتلوين صفحات الجرائد بمداد أصفر تتقاطر منه اللامهنية وانعدام الضمير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى