فيصل الحمود: الكويت بلد المحبة والسلام وأهلها جبلوا على التآخي والرحمة
أكد الشيخ فيصل الحمود المالك ان الكويت بلد المحبة والسلام وجبل أهلها على التآخي والسلام والمحبة والرحمة وهي صفات الديانات السماوية جميعا، مبينا ان الكويت بلد الديانات السماوية جميعا وبلد الحريات، وكانت ولاتزال وستبقى كذلك.
وأضاف خلال الحفل الذي نظمته دار معرفي مساء أول أمس لتكريم الأب بيشوي الأنبا بيجول بمناسبة اختياره سفيرا للمحبة والسلام من قبل منظمة السلام الدولي والتنمية وسط حضور ديبلوماسي وشعبي واعلامي مميز : على الرغم من وجود بعض المحن إلا أن المعدن الأصيل للكويتيين يظهر في وقت الأزمات فنجد أنه لا فرق بين سني أو شيعي أو بدوي أو حضري، فالجميع متلاحمون متماسكون في نسيج وطني واحد، داعيا في الوقت ذاته إلى نبذ أي فرقة والابتعاد عن كل ما يثير النعرات الطائفية والفئوية والقبلية.
وأشاد الحمود بحرص صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد والقيادة السياسية على أن تكون بلدا الجميع يعيش على أرضها الجميع في محبة وسلام واخاء. من جهته، قال رئيس مجلس أمناء دار معرفي موسى معرفي ان حضارة المجتمعات الحية تقاس بمستوى التسامح بين أطيافها، موضحا ان مستوى العلاقات الاجتماعية في أي مجتمع من المجتمعات ليس مسألة كمالية بل هي عنصر أساسي في تقرير مصيره وتحديد مكانته بين المجتمعات الأخرى في العالم.
وأضاف معرفي ان من الأهمية أن نهتم بإرساء الأسس العلمية لشبكة العلاقات الاجتماعية في المجتمع الواحد للانطلاق نحو مستقبل التقدم والازدهار، مشيرا إلى أن سوء العلاقات الاجتماعية في أي مجتمع ينعكس سلبا على أوضاعه وتؤدي إلى التخلف والانحطاط.
وأشار إلى أن سلامة العلاقات الاجتماعية تنعكس إيجابا على كافة جوانب الحياة في المجتمع وتؤدي إلى التعايش والسلم الأهلي الذي نحن بحاجة إليه في عالمنا اليوم والذي بات مملوءا بالأحقاد والتطرف والكراهية من مجموعات لا تريد الخير لمجتمعاتنا لنتقدم ونلتحق بركب الحضارة الإنسانية في مجالات العلم والمعرفة وفي أجواء الحرية والتسامح وأخلاقيات الحوار واحترام الرأي الآخر في إطار التعاون المشترك والمحبة والسلام والتماسك الاجتماعي.
وتابع بقوله: إن لقادة المجتمعات والمفكرين ورجال الدين دورا محوريا وأساسيا في تجنب مجتمعاتنا ويلات التطرف والانشقاق والتي تؤدي إلى حروب أهلية لا تفرق بين فئة وأخرى بل تحرق المجتمع. واستدرك: إن احتفالنا بتكريم الأب بيجول الأنبا بيشوي راعي الكنيسة الأرثوذكسية بالكويت لنيله شهادة اعتماده سفيرا للمحبة والسلام بمنظمة السلام الدولي والتنمية يعد نشرا للمحبة والسلام والإنسانية، لافتا إلى أن الأب بيجول يحمل هموم الإنسانية في قلبه قبل عقله، متابعا: ونشد على يديه للإنجازات العديدة والدور الكبير الذي يقوم به في هذا المجال ونبارك له ذلك، آملا للأنبا بيجول السعادة والهناء والتوفيق في أداء رسالته وهي رسالة المحبة والسلام للعالم. ومن جهته، أعرب الأب بيجول الأنبا بيشوي عن خالص سعادته لتكريمه سفيرا للمحبة والسلام مضيفا: إن المحبة هي أساس تعاملاتنا وهكذا انتهجنا ذلك في مصر وفي الكويت أيضا ، وتوجه بالشكر الى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، أمير المحبة. وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، فارس المحبة، معربا كذلك عن شكره للشيخة فريحة الأحمد، موضحا انها لا تألو جهدا في العمل الخيري والتطوعي والإنساني في أي مكان تذهب إليه وأظهرت الوجه المشرق للكويت، كما شكر الأنبا بيجول دار معرفي على تنظيمها هذا الحفل لتكريمه، موضحا ان آل معرفي فتحوا قلوبهم قبل ديارهم لأجل المحبة ونشر العلم والمعرفة والثقافة.
ولفت الأب بيجول إلى أن الكويت على الرغم من أنها دولة صغيرة في مساحتها إلا أنها كبيرة في دورها، مثمنا دور الكويت ووجهها المشرق في تقديم الدعم والعون والمساندة لكل دول العالم، مشيدا في الوقت ذاته بعطاء سمو الأمير اللامحدود ويده البيضاء التي تمتد إلى جميع دول العالم.
وأوضح مدى التآلف والمحبة بين جميع أطياف المجتمع الكويتي وبين الوافدين مستشهدا في ذلك بشهر رمضان المبارك، مبينا انه شهر المحبة حيث يتم تبادل التهاني والتواصل بين الجميع في هذا الشهر من أوله إلى آخره، متابعا: وأسعد كثيرا حينما يأتي إلينا جميع أطياف المجتمع في الكنيسة لتهنئتنا بأعيادنا، وهذا إن دل فإنما يدل على المحبة والسلام بين جميع أطياف المجتمع الكويتي من مواطنين ومقيمين. ومن جانبها، قالت السفيرة ميساء الهاشمي ان الاحتفال بتكريم الانبا بيجول الاب بيشوي لهو دليل على انه شخصية مميزة تحمل الحب وتنشر المحبة والسلام في كل مكان مشيدة بدور الكويت التي تحتضن الجميع ولا تفرق بين جميع من يعيش على أرضها، فالجميع يعيش ويتعايش في أمن وأمان ووئام واستقرار بفضل القيادة الحكيمة لهذا البلد الكريم وأعرب عن شكره للكويت أميرا وحكومة وشعبا لدعمها لمصر ووقوفها الى جانب أرض الكنانة في محنتها وأزمتها الحالية، مثمنا العلاقات الطيبة والمتجذرة والتاريخية بين البلدين الشقيقين.
المطوع: شائعات حلّ مجلس الأمة أسطوانة تعوّد عليها أهل الكويت عقب كل استجواب
قال النائب السابق عدنان المطوع: ان تقديم ستة استجوابات تعتبر سابقة في تاريخ الحياة البرلمانية وتخطت الحكومة تلك الاستجوابات لذا وضحت الراية ويجب على النواب التركيز على التنمية والتعاون بين السلطتين. ولفت إلى التلويح من بعض الأعضاء بتقديم استجوابات للحكومة بأنها لن تكون بنفس قوة الاستجوابات الستة التي تخطتها الحكومة بقوة. وحول الشائعات بحل مجلس الأمة رد ان تلك الاسطوانة تعود عليها أهل الكويت عقب كل استجوابات، مشيرا إلى اننا سنصاب بالإحباط واليأس بمجرد ان نسمع انه تم حل المجلس. وعن العلاقة بين السلطتين في المستقبل قال يجب على السلطتين ان يتعاونوا، حيث ان مؤشرات الفساد والتأخر بالتنمية وعدم وضوح الرؤية بالخطط، وكل ذلك بحاجة إلى معالجة ومعالجتها بالتعاون بين السلطتين.