ساعة أحمد الفهد وعقاربها
وضع طبيعي جداً أن يكون ابن الوز عوام ولكن من المعيب فعلاً أن يكون ابن “الفهد” “عومة مأكولة ومذمومة” !!
الكثير هنا ومع شديد الأسف لا يستطيع التفريق بين التعاطي مع شخصية عامة ما داخل الوطن سواء باختلاف أو اتفاق وبين التعاطي معها خارج حدود الوطن خصوصاً عندما تضمحل عناوين تلك الشخصية العامة وتذوب فيما بين سطور عنوان أكبر يكون اسمه “الكويت” !!
التعاطي مع شخصية عامة داخل الحدود هو بمثابة “فنجال” ممدود بيمين ديمقراطيتنا ويصب لنا مباشرة من “دلال” دستورنا الذي عودنا أن يكون “الكيف” و”الكم” عال العال ما دام المزاج وطني بحت يبحث في خير المصلحة العامة، أما تعاطي الخلاف بين أبناء الوطن الواحد خارج الحدود فهو مجرد “جرعة زائدة” من الفجور بالخصومة يدمنها كل منافق تعود أن ينفق على جولات معاركة بإسراف شخصاني ليسجل بعدها فواتير حساب “طاولات” وكراسي المناصب على ظهر المصلحة الوطنية !!
الشيخ أحمد الفهد خصم محتمل فى الكويت لكثير من الأطراف بحكم تأثيره السياسي وتقلده لمناصب وزارية سابقة ورياضية حالية ولكن نجاح “راعي الحرشا ” مؤخراً في صياغة جواهر التاج الكروي الآسيوى هو فخر سيسجل وبدون أدنى شك باسم الصناعة الرياضية الكويتية الفاخرة.
ويكفي أن هذا النجاح المدوي في رسم خارطة طريق الاتحاد الآسيوي ومن الجولة الأولى القاضية قد أثبت وبما لا يقبل الجدل علو كعب رشاقة رياضتنا آسيوياً رغم “الأسى” الذي يلف أجواء نتائجها المحلية والخارجية ويكفينا فخراً أن وقائع التاريخ الرياضي الآسيوي قد شهدت بأن الاتحاد الذي لا تشكله أنامل الكويت هو اتحاد “قوة..وكوجا مرحبا” فقط يفتقد إلى “ميانة” العلاقات الرياضية الراسخة مع الفيفا واتحاداتها القارية “المتعودة دايماً” على فتح مغاراتها فقط عند سماع “افتح يا سمسم” الكويتية وإغلاقها أمام كل تجارب فواتح الجوز واللوز التي يحاولها كل من على باب الله من دراويش تاريخ رياضى ما زال “للحين بقراطيسه” ولم يتعتق كدهن العود الصلب لتاريخ الرياضة الكويتية من أيام الفهد الشهيد إلى الفهد المجتهد.
برافو شيخنا أحمد الفهد وخيراً فعلت عندما أثبتت عبر وثبتك الفهدية للعالم الرياضي كله أن صناعة تيجان الاتحادات لدينا ما زالت “حية ” تسعى ولا عزاء “لعقارب” ساعة لا يكون توقيتها مضبوطاً وفق دقات قلب الكويت.
فالح بن حجري ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @bin_7egri