الأزمة المرورية .. ما الحل؟
بعيداً عن الأجواء السياسية المشحونة وقريباً من الأجواء اليومية المزحومة والسبب الأول هو “الأزمة المرورية”، طرأ على بالي اليوم منظر الشوارع الكويتية والتي لم تتطور منذ الثمانيات من القرن الفائت، وتخيلت لو أن المهندسين آنذاك والمخططين عملوا على إيجاد 5 حارات في الطرق السريعة كيف سيكون حالنا اليوم؟
بكل تأكيد لما كانت هناك أزمة مرورية أصلاً، ولكنهم آنذاك يبدو بأنهم لا يتطلعون للمستقبل وربما تصوراتهم آنية فقط لا تتعدى الحياة لسنوات وكأن البلاد عمرها بضعة سنوات لا أكثر. السؤال الأهم: كيف نعالج تلك السلبيات التي “دمرونا بها” اليوم خصوصاً أن أغلب الطرق السريعة غير قابلة للتوسعة لاقتراب المناطق السكنية منها، وأن المنطق يقول التوسعة مرفوضة ولو بـ “نصف حارة” ونحن الذين نبني الحارات والحواري في شتى بقاع المعمورة!!
غير ذلك كله يؤسفني كشاب كويتي أتحدث عن سوء الطرق السريعة المتهالكة والتي عفا عليها الزمن، وأظنها لو نطقت لقالت: “يرحم أبوكم هرمت”، وأستغرب في نفس اللحظة: كيف لطرق سريعة غير محددة الحارات، وكأن كل الطريق حارة واحدة، ومن ثم تتساءل الداخلية بعد ذلك عن أسباب ازدياد الحوادث!!
بظني أن هذه الأزمة المرورية ستزيد من التوتر والعصبية النفسية لدى المواطن علاوة على الاحتقان السياسي في البلاد، وكأن كل شيء يقول: “غضب” أو “تعب” أو كما يقول هو!
أرجو ورجائي رجاء شاب فقد الأمل يا مسؤولين: “أصلحوا الطرق، فهي آخر ما تبقى من مطالبي التي لن تتحقق”!
**
نبرة:
ـ لقد جاءني خبر أمس عنوانه “رصد مبلغ 300 مليون لإصلاح الطرق وشبكات الصرف الصحي” وسرعان ما تراءى لي “جسر بو حارة” الذي أنجزته الأشغال بعد عناءٍ طويل، وأوجه من هنا كافة تحاياي لوزارة الأشغال على جهودها الجبارة، وعقبال “جسر بو حارة ونص” !!
محمد العراده
Twitter: @malaradah