سمنديغه
كنا نرجو أن تترجم حكومتنا مقاصدها أفعالاً تجمد على الشارب فصرنا اليوم نرجوها أن تترجم أقوالها فقط للغة مفهومة تستطيع جميع المشارب الشعبية فك طلاسمها !!
رئيس الوزراء باع سمك قانون الإعلام الموحد في “حبر” رؤساء التحرير راهناً “زفرته ” غير الدستورية مقابل رضاهم لا مقابل رضى مصدر السلطات جمعاء أو ما يعرف في سوق الدساتير بالشعب !!
وحاول أن تترجم قول سموه عبر مترجم جوجل تاركاً له اختيار اللغة وثق أنه سيحولك فوراً إلى اللغة الهندية واضعاً أمام ناظريك بالبنط العريض كلمة “سمنديغه”, وسمنديغه هذه كلمة هندية معربة تداولتها ألسن تجار الخليج قديماً خلال تجارتهم هناك حيث كانوا يستأجرون حارساً هندياً ليقف ويحرس بضائعهم أثناء انشغالهم وكان الحارس يقف “كطنبور طين” أمام البضائع لا يبيع ولا يشتري بل يردد كلمة واحدة كجواب أمام أسئلة المتبضعين وهي “سمان ديقي” أي أنا مجرد حارس للبضاعة ولا أملكها.
سمو رئيس الوزراء لسنا شعب “سمنديغه” لترهن معاليك حريتنا مقابل رضى من بمعيتك من رؤساء التحرير فنحن كنا وسنبقى مصدر السلطات من سلام عليكم سلطتك التنفيذية إلى وعليكم السلام السلطة الرابعة المجازية.
كفاية يا حكومتنا “فسفسة” لحلال الدستور فإن كنا تعايشنا مع حقيقة أن نقعد من إنجازاتكم على “حديدة” التنمية فإننا لا نرضى إطلاقاً بأن تقعدنا قوانينكم الإعلامية الداشرة على “جريدة ” قص ولزق ستصلح بعد تطبيق قانونكم كسفرة لطعامنا فقط !!
فالح بن حجري ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @bin_7egri