التدخل الحكومي الأعوج

(كشف حساب)

تشرفت بالظهور مع الأخ سليمان العدساني والكابتن سعد الحوطي في برنامج الـ18 على قناة الراي يوم السبت الماضي وعارض العدساني ما ذكرته حول عدد القضايا المرفوعة من الحكومة أو هيئة الرياضة أو من الأندية على كل من تسبب بإيقاف النشاط الرياضي الكويتي {حسب وجهة نظرهم} حيث أنني ذكرت بأن عدد القضايا المنظورة أمام المحاكم المحلية أو محكمة كاس الدولية أكثر من 32 قضية وقال العدساني هذا الكلام غير صحيح حيث أن عدد القضايا المرفوعة 13 قضية فقط {7 دولية و6 محلية} وآنا أستغرب كيف لا يملك نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الرياضة مثل هذه المعلومة الخطيرة٠

*****

عالعموم آنا وعدت العدساني بحصر عدد القضايا وإرسالها إليه وإن كان يعلم بعدد القضايا الحقيقي ويخفي الحقيقة فهذه مصيبة وإن كان لا يعلم فالمصيبة أكبر لأن عدد القضايا المرفوعة على اللجنة الأولمبية الكويتية 12 قضية واتحاد الكرة 15 واتحاد السباحة 7 واتحاد السلة 7 واتحاد الطائرة 9 قضايا فضلاً على القضايا المرفوعة في محكمة كاس الدولية ولغاية اللحظة القضايا التي رُفض منها الشق المستعجل 3 قضايا تتعلق بـ {نادي الرماية ونادي الكويت والأندية الخمسة}٠

*****

الميثاق الأولمبي يعتبر دستور الرياضة والرياضيين وعلى من يريد البقاء ضمن عالم الرياضة عليه الإلتزام ببنوده فقط وإذا ما أرادت أي دولة تعديل قوانينها عليها الجلوس مع الـ IOC قبل هذا التعديل للحصول على موافقتهم كي لا يتعرضوا للإيقاف وهناك ثلاثة ملفات تحرص عليها منظمة الـIOC وهي {التحكيم والمنشطات والنظم الأساسية} ودولة الكويت أوقفت لأنها غيرت قوانينها دون الرجوع للجنة الأولمبية الدولية وخالفت الميثاق الأولمبي بعد ماكنا جميعاً متفقون على قانون بمرسوم رقم 2012/26 الذي ينص على تشكيل هيئة التحكيم الرياضي تحت مظلة اللجنة الأولمبية وهو المطلوب دولياً٠

*****

صدّرت الحكومة بعد ذلك قانون 2015/25 لندخل في دوامة لا لها أول ولا آخر بعد تغيير مرجعية التحكيم الرياضي من هيئة مستقلة إلى دائرة خاصة تعمل تحت مظلة وزارة العدل وأما هيئة المنشطات القانون يقول يجب أن تكون مستقلة لا تخضع لسلطة هيئة الرياضة أو الحكومة أو اللجنة الأولمبية وبالنسبة للنظم الأساسية لا يجوز إصدارها بقانون ولكن كان من الواجب إصدارها بلائحة تنظيمية لأن القانون الدولي يتغير كل سنة فمن غير المعقول نغير القانون المحلي كل سنة أيضاً٠

*****

الأخ سليمان العدساني هناك تدخل حكومي وتعارض واضح في بعض القوانين منها قانون التحكيم الرياضي يجب أن يكون مستقل وفق القانون بمرسوم 2012/26 المادة 28 فقرة 2 التي تؤكد على تشكيل هيئة تحكيم رياضي وفق القانون الدولي وبما لا يتعارض مع المادة 5 من هذا القانون {على الاتحادات والأندية واللجنة الأولمبية أن تضع نظمها الأساسية بما لا يتعارض مع الميثاق الأولمبي والقانون الدولي} المادة واضحة تنص على تطبيق القانون الدولي وهناك المادة 69 في قانون FIFA تقول {يحظر على الأندية والاتحادات اللجوء للمحاكم العادية بل اللجوء يكون لهيئة التحكيم الرياضي والاستئناف لمحكمة كاس الدولية}٠

*****

لا يوجد أعضاء في اللجنة الأولمبية الدولية من دول الخليج العربي سوى سعادة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة وسعادة الشيخ أحمد الفهد الصباح وهناك ثلاث شخصيات تملك العضوية الشرفية وهم الأمير نواف بن فيصل والأميرة هيا بنت الحسين والعماني حبيب بن مكي منحوا العضوية الشرفية لعطائهم الناجح وخدمة اللجنة الأولمبية لأكثر من عشر سنوات٠

*****

أما اللواء عبدالرحيم الشبو رئيس الاتحاد العسكري الذي اتصل علينا في برنامج الـ18 على تلفزيون الراي وكُتب على الشاشة بأنه عضو اللجنة الأولمبية الدولية آنا اعترضت لحظتها لأنه لا يملك شرف العضوية ولا يملك هو شخصياً العضوية الفخرية بل اتحاده معترف به في الـ IOC أكبر منظمة رياضية على مستوى العالم٠

*****

الزيارات المكوكية للوفد الشعبي لبعض الدول الخليجية والعربية من أجل {شحذ الهمم} لرفع الإيقاف عن الكويت أتت في الوقت الضايع وفشل الوفد في تحقيق الهدف المطلوب منه لأن الاتحادات الخليجية اتخذت موقفاً معلناً وبشكل واضح حسب ماجاء في كتاب الاتحاد الآسيوي الذي أعلن رسمياً عن تأييده وبالإجماع لقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم القاضي بإيقاف الكويت فضلاً على الردود الواضحة لكل من المسؤولين في مصر والجزائر والسودان حيث أخبروهم بأن قوانين FIFA واضحة المعالم وأي تعارض معها لن يشفع لكم برفع الإيقاف٠

*****

الأخ عبدالله المعيوف رئيس لجنة الشباب والرياضة يتحفنا في كل تصريح له ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي بموقف مختلف حيث أنه في بداية الأزمة رفض تدخل الشيخ أحمد الفهد وقال {لا تتدخل وتعرقل رفع الإيقاف الدولي} ولكن قبل يومين صرح المعيوف بشحمه ولحمه قائلاً {نطالب الشيخ أحمد الفهد بالتدخل لرفع الإيقاف لأنه يملك 40 صوتاً} طيب بوفواز ارسى على بر عشان نعرف شنو تبي بالضبط٠ 

*****

سليمان العدساني نفى ما ذكره يوسف البيدان حول الاتفاق المسبق بينهما بحضور خالد الروضان من أجل أن يتدخل الشيخ أحمد الفهد لمساعدة الكويت لرفع الإيقاف وقال هذا الكلام لم يحصل ولم نطلب من البيدان والمبادرة غير صحيحة والأخ البيدان في تويتر أقسم على صدق ما ذكره في التلفزيون وبالتالي آنا على استعداد لجمع الطرفين في قناة محايدة وكل منهما يوضح موقفه٠