قلم الإرادة
صراع الشيوخ
(كشف حساب)
بغض النظر عن من هو المتسبب الرئيسي في إيقاف الرياضة الكويتية ولا يهمنا من إشتكى على الكويت ولا يعنينا من أخبر منظمة IOC بوجود تدخل حكومي لأن كل طرف له وجهة نظر في هذا الموضوع البايخ وجميعنا متفقون على تدهور المستوى الفني للأندية والمنتخبات الكويتية بسبب ضعف الدعم الحكومي وانتهاء صلاحية معظم المنشآت الرياضية وعدم تطبيق الاحتراف وانهيار مستوى القناة الثالثة وبالتالي أتمنى على المعنيين إصلاح الخلل المتفقين عليه أولاً ومن ثم سنجد الحل المناسب للأزمة الرياضية إذا كان هناك نفس حكومي إصلاحي.
*****
الحكومة {أدامها الله ذخراً للبلاد والعباد} كأنها تزيد النار حطب من خلال إقرار القانون الجديد لتطبيق الاحتراف الجزئي وتوزيع اللاعبين على ثلاث فئات {من يملك صلاحية التقسيم وعلى أي أساس يتم إذا كان عندي أكثر من نصف الفريق لاعبين دوليين} لأنه من غير المعقول أن يصدر قانوناً يشعل فتيل أزمةً جديدةً بين النادي واللاعب وهذا هو ليس بيت القصيد لأن القانون يؤكد على أنه بعد الاتفاق مع الأندية تم إصدار اللائحة الجديدة والأخ رضا معرفي أمين سر نادي القادسية وما أدراك من هو رضا وماذا يمثل هالرضا بالنسبة لأندية التكتل حيث أنه ينفي هذا الكلام جملةً وتفصيلاً ويقول الهيئة وضعت لائحة مغايرة عن اتفاق جميع الأندية مع الجهات المختصة!!
*****
الاحتراف الجزئي بدعة لا أساس لها من الصحة وبلغتنا نقول {لا هو نثية ولا هو ذكر} ما فيه دولة بالعالم تطبق هذا النظام الأعوج لأن الاحتراف الحقيقي لا يمكن يكون فيه راتب اللاعب 400 ديناراً بدون تفرغ ولا اهتمام ولا رعاية وبالتالي اللاعب المسكين يطلع من حفرة ويطيح بدحديرة ودائماً يكون هو الضحية وسط صراع الشيوخ.
*****
الاحتراف الجزئي هو {أكبر سرقة وفق القانون} عرفتها الكويت وهيئة الرياضة تملك كل الصلاحيات لإيقاف نزيف سرقة المال العام لأن عدد الألعاب وعدد اللاعبين زاد إلى الضعف بعد تطبيق هذا الاحتراف الأرعن ومن غير المعقول لاعبون أعمارهم فوق الأربعين يتم تسجيلهم بموافقة الاتحاد المعني وهناك من هو مقيد بدون علمه وبعض الإداريين ماخذها {كسـب} وكل ما يقوم به هذا الإداري اللص هو قيد معارفه حتى لو كانوا من خارج الكويت فقط من أجل سرقة المال العام وعلى عينك يا هيئة.
*****
بعد تطبيق الاحتراف الأعوج بدأت الحرب بين أعضاء مجالس إدارات الأندية تصل إلى القمة وتحول الصراع حتى قبل تشكيل القوائم من ممثلهم في اتحاد كرة القدم إلى رئاسة قطاع ألعاب القوى لأن القانون يسمح بتسجيل 45 لاعباً فيها وخذ عندك {فل تسجيل .. فل حرمنه} والألعاب القتالية أيضاً تعاني من بعض القراصنة والهنود الحمر واللي يبي يتأكد من صدق ما نقول يطلب كشف المقيدين بسجلات كل نادٍ في قطاع ألعاب القوى والألعاب القتالية!!
*****
التأخير في صرف الرواتب سواء من هيئة الرياضة أو بسبب تأخير بعض الأندية في إرسال الكشوفات أمر غير مقبول إطلاقاً لأن العاملين في النادي فيهم من هو مقيم ومنهم من غير محددي الجنسية ومنهم الأجانب والكل على الله ثم على راتب النادي والمسؤولين غير مبالين لظروف خلق الله وأتمنى على كل مسؤول أن يسأل نفسه من وين تصرف عوائلهم ومن وين يسددون أقساطهم وإيجارات شققهم إذا أنتم تقاعسوا في توقيع كشف الرواتب؟؟
*****
هناك بعض مجالس إدارات الأندية منقسمة على نفسها وتعاني من الخلافات الشخصية بين الأعضاء مثل أندية الساحل وبرقان والتضامن قبل حل مجلس الإدارة وخلافهم لا علاقة للرياضة والرياضيين فيها ولم يختلفوا على انخفاض مستوى لعبة معينة أو عدم اختيار لاعبيهم لصفوف المنتخبات الوطنية بل خلافهم على كراسي ومصالح شخصية وتعيينات والضحية هم العاملون في النادي من إداريين ومدربين وتجد الرئيس وأمين الصندوق كل منهم يمثل قائمة ويرفضون التوقيع على كشوفات الرواتب والضحية الفقراء والمساكين العاملين في النادي.
**
ناصر الفضلي ـ إعلامي وكاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @nasserAlfadhly