فرج الخضري: المستوى التعليمي في الهاوية .. وسياسات الحكومة طاردة للتخصصات النادرة
سنكافح تجار المعرفة .. ولن نسمح بجعل أبنائنا محطة لتجارب المناهج
فرج الخضري: المستوى التعليمي في الهاوية .. وسياسات الحكومة طاردة للتخصصات النادرة
أكد مرشح الدائرة الثالثة لانتخابات مجلس الأمة فرج الخضري أن التعليم ليس من أولويات الحكومة على الإطلاق، وهذا الأمر كشفته الوقائع والمخرجات، حيث لم تستطع وزارة التعليم العالي استيعاب الطلبة في الجامعات في إحدى السنوات بالإضافة إلى عدم معالجة مشكلة الدروس الخصوصية أو توفير أساتذة على مستوى عال من الخبرة، إضافة إلى استيراد مناهج من الخارج وتطبيقها على طلبتنا والعمل على تعديلها بين الحين والآخر وهذا مرفوض لكون أبنائنا ليسوا للتجربة.
واشار في تصريح صحافي إلى أن هناك الكثير من التخصصات التي لم تقم الحكومة حتى الآن بإدراجها ضمن المرحلة الجامعية ما يدفع الكثيرين إلى الهجرة للخارج، وعندما يعودون لا يجدون فرصة عمل مميزة أو رواتب مجزية، ما يجعلهم يغادرون البلاد مرة أخرى ولكن للعمل في الخارج، واصفا ما يجري بالمهزلة في ظل غياب الاستراتيجيات التطويرية وعدم استقدام الكفاءات والخبرات النوعية.
وتساءل متى آخر مرة تم فيها بناء جامعة أو افتتاح تخصص جديد؟؟ وما مصير البعثات التي تقوم الدولة بإرسالها للخارج؟؟ وهل هي محكومة بالجدارة أم بالواسطة؟؟ ومتى سيجد الطالب المجتهد الذي دفع عشرات الآلاف من الدنانير فرصة العمل المناسبة لتخصصه؟؟ وهل ستقوم الحكومة بتحسين ظروف المعلمين ومنح المتميزين منهم ومن الطلبة مكافآت تشجيعية، إلى جانب الاهتمام بتنمية الذات والإدارة الحديثة كونهما صمام أمان المجتمع ويفتحان المجال أمام الأبناء لولوج الكثير من الأعمال والانخراط فيها بكل سهولة ويسر؟؟.
وتابع الخضري بأن المنظومة التعليمية في الكويت تحتاج إلى تغييرات جذرية كل خمسة أعوام، فالعلوم تتطور ويتم استحداث آليات جديدة كل فترة، نراها ونسمع عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولا نجد لها أي أثر على واقعنا الكويتي إلا في بعض المدارس أو الجامعات الخاصة، مبينا أن الحكومة لا ترغب في التطوير لكون الكثير من أبنائها لديهم جامعات ومدارس خاصة يرغبون في استثمارها بالطريقة الأفضل، من خلال جعل التعليم الاساسي متدنيا ليكون لهم الصدارة في كل شيء.
وزاد بأن لدينا الإمكانات الكبرى والميزانية المميزة للتعليم والتي بإمكانها أن تجعل منه متطورا ومتقدما ولكن للاسف هناك من يكتفون بالتصريحات ونسمع الجعجعة ولا نرى أي طحين، مطالبا بإعادة هيكلة الجامعات والمعاهد الحكومية واستحداث التخصصات الجديدة، والاهتمام بالأبناء وعدم السماح باستقدام الأساتذة إلا وفق ضوابط مشددة للغاية ومنع الدروس الخصوصية تحت أي مسمى أو ظرف كان وافتتاح مراكز مجانية لتعليم المواد الاساسية تحت إشراف الخبرات والكفاءات، بالإضافة إلى وضع خطة لتوظيف جميع الخريجين وخصوصا ذوي الاختصاصات النادرة التي تستفيد منهم البلاد في التطوير والتنمية.