قلم الإرادة

المعاملة .. وأين الإسلام الحقيقي ؟

   دار نقاش بين مواطن عربي مسلم ولد وترعرع في بريطانيا وبين عربي مسلم ولد وتمزق في الدول العربية وهما أبناء عم وبدأ النقاش كأي نقاش طبيعي وانتهى بالبكاء وكأنه مسلسل رمضاني كله مآسي  … المواطن العربي الغربي تفاخر بالبلد الذي يعيش فيه حيث حصل على كل شيء يريده من دراسة وحقوق المواطنة لأي مواطن عادي يعيش في بلده حيث هاجر أبوه إلى بريطانيا وعمل هناك لفترة طويلة وحصل على الجنسية البريطانية وتزوج وأنجب أطفالاً وأصبحوا رجالاً أكملوا المراحل الدراسية وبعد ذلك بدأوا مراحل الحياة العملية من مهندس إلى ضابط شرطة إلى فني صناعي نالوا كل الحقوق الوظيفية والتدرج من موظف الي مسؤول ومدير وكل ذلك لجهد وذكاء من يستحق أن يعتلي الهرم الوظيفي بدون أي محسوبيات … إلخ أما المواطن العربي الذي تمزق في الوطن العربي فقال عمل أبي في الدول العربية وهو في زهرة شبابه في احدى الشركات وتزوج وأنجب أطفالاً وابتدأت مرحلة العذاب والشتات للأسرة البعض ذهب إلى الخارج للدراسة ولم يعد والبعض الآخر يعمل ليلاً نهاراً لكي يعيش والبعض يعمل في مجال التجارة وسعيد في حياته لكن ينقصه الكثير من الحقوق .. وقف المواطن العربي الغربي وقال أين الإسلام في هذه الدول كيف تصلون جنباً إلى جنب في مسجد واحد؟ وكيف هذه الدول تدعي الإسلام؟ أين مقولة رسول الله صلي الله عليه وسلم .. لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى .. هل هذه العبارة موجودة فقط بالكتب يا إلهي أحمدك وأشكرك أني أعيش بين من يقال عنهم كفار !! لا لا أنا أعيش مع المسلمين الحقيقيين أنت تعيش في القمع وعدم احترام حقوق الإنسان تعال الآن ابقي هنا وعش معنا ولك جميع الحقوق الخاصة بالإنسان فقال المواطن العربي مهما جارت علي الدول العربية وقست فأنا تربيت بها ولها كل حب وتقدير أعشق كل شارع وحبات التراب … في لندن التقيت بشابة عربية تعمل بجدية مبدعة في حقوق الإنسان رائعة جميلة حنونة أنحني لها احتراماً.

 

عبد الفتاح الدربي ـ كاتب وإعلامي

 

Twitter: @rdarbi

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى