إقليمي وعالمي

مظاهرات ضد مشروع “برافر” بالنقب

تظاهر نحو ألفي شخص من فلسطينيي 48 والقدس الشرقية المحتلة وقطاع غزة، الأحد، ضد مشروع قانون إسرائيلي يهدف إلى تهجير عشرات آلاف البدو، وإزالة قراهم في صحراء النقب جنوبي إسرائيل، تطلق عليه الحكومة الإسرائيلية “مشروع قانون برافر-بيغن”.

وصدقت الحكومة الإسرائيلية على المشروع لنقل عشرات الآلاف من البدو وهدم نحو 40 قرية ومصادرة أكثر من 700 ألف دونم في النقب في يناير الماضي. كما صدق البرلمان على المشروع في قراءة أولى في يونيو الماضي وأمامه قراءتان ليصبح قانونا بشكل رسمي.

وتحولت هذه التظاهرات إلى مواجهات بالحجارة مع عناصر الشرطة الإسرائيلية أدت إلى اعتقال نحو خمسين متظاهرا، وأسفرت عن إصابات طفيفة في صفوف رجال الشرطة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي: “إننا لم ولن نتسامح مع الذين يخالفون القانون. محاولات أقلية مزعجة وعنيفة منع مستقبل أفضل لفئة واسعة من السكان أمر خطير”. وأضاف: “سنواصل المضي قدما بالتشريع بغية تأمين مستقبل أفضل لجميع سكان النقب”.

وتظاهر نحو الف فلسطيني عند مفترق بلدة حورة في النقب، وهتف المتظاهرون “بالروح بالدم نفديك يا نقب”، و”مشروع برافر لن يمر”.

 كما تظاهر نحو 600 من فلسطينيي 48 في مدينة حيفا وعشرات في القدس الشرقية عند باب الساهرة وباب العامود. وتخلل هذه التحركات مواجهات بالحجارة مع الشرطة.

وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري لوكالة “فرانس برس”: “بلغ مجموع المعتقلين 49، كما أصيب 16 شرطيا بجروح خفيفة”.

واستنكرت “جمعية حقوق المواطن” في إسرائيل في بيان “وحشية الشرطة الإسرائيلية ضد المواطنين واستخدامها القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، وذلك حتى قبل محاولتها تفريق المتظاهرين”.

وشارك عدد من الإسرائيليين في مظاهرة حورة، وقال أفرايم (58 عاما) من الحزب الشيوعي الإسرائيلي إن “الوضع سيسوء لأن البدو لن يقبلوا بأن تهدم بيوتهم ويرحلوا، الحكومة تدفع البدو إلى مواجهات  عبر مخططاتها التهجيرية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى