محليات

الصرعاوي: «ديوان المحاسبة» خط الدفاع الأساسي للذود عن المال العام

ثمّن رئيس ديوان المحاسبة بالإنابة عادل الصرعاوي الدعم الكبير الذي يلقاه الديوان من لدن صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد مما جعله في مصاف الأجهزة الرقابية على المستوى العربي والإقليمي والدولي.

وقال الصرعاوي في تصريح بمناسبة احتفال ديوان المحاسبة يوم 10 فبراير الجاري بالذكرى الخمسين على إنشائه والتي تحمل شعار (أمانة أجيال) أنه بناءً على هذه الثقة والرعاية والدعم أصبح لزاماً على الديوان مضاعفة الجهود الرقابية التي يقوم بها من أجل الارتقاء به إلى المستويات المثلى في الأداء الرقابي والكفاءة المهنية.

وأشاد بالتشجيع المستمر من السلطتين التشريعية والتنفيذية والتي أصبح بها الديوان العين الحارسة للمال العام بما يقوم به من دور رقابي لحفظ وصيانة أموال الدولة من خلال اتباعه لأعلى معايير الشفافية والمساءلة، ومبادئ الالتزام الأخلاقي المهني ورقابة الأداء التي تدفعنا لبذل المزيد من الجهود في العمل لإخراج المنتج الرقابي على أكمل وجه حتى نكون على قدر المسئولية.

وأوضح أن العاملين بالديوان يعوا جيداً ما يواجهونه من مصاعب وتحديات وتبعات تتطلب توفير الضمانات اللازمة لاستمرار أداء الأدوار المناطة بهم والمهام الموكلة إليهم للنهوض بالمسئوليات بما يوفر الضمانات اللازمة لأداء المهام والمسئوليات في حفظ مقدرات الوطن وثرواته على الوجه الأكمل، شاكرا موظفي الديوان الحاليين والقدامى على الجهود التي بذلوها والعمل بروح الجماعة وهي من القيم الأصيلة التي جبل عليها موظفو الديوان.

وأشار إلى أن الديوان يقوم بدوره من خلال غرس القيم السامية في المجتمع مثل حماية المال العام والنزاهة والشفافية حتى يكون الديوان خط الدفاع الأساسي للذود عن المال العام وحمايته في المستقبل، ومدى تنـامي الرغبة في تعزيـز مكانة ديوان المحاسبة ككيان وطني يدرك جسامة مسئولياته بتحقيق رقابة فعالة وفقاً لأفضل الممارسات الرقابية، وفي دعم التنمية المهنية وتعزيز آليات المشاركة والتفاعل مع المنظمات الإقليمية والعربية والدولية.

وبين الصرعاوي إلى أن المهام الجسيمة التي اضطلع بها الديوان خلال خمسين عاماً وسعيه المستمر للتطور وتفعيل قانون إنشاء ديوان المحاسبة رقم 30 لسنة 1964 حمايةً للمال العام، ومعاونة للسلطتين التشريعية والتنفيذية، تصغر مهما عظمت أمام خدمة وطننا الغالي الكويت.

ونوه إلى ان الديوان عمل خلاله مسيرته على تفعيل سلطاته وصلاحياته ومسئولياته في حماية المال العام وترشيد استخدامه وحسن إدارته في إطار الضمانات القانونية والدستورية التي كفلت له الحصانة اللازمة لأداء أعماله باستقلالية وحيادية في ظل التزامه بتطبيق أفضل معايير الرقابة المالية.

وأضاف أن تاريخ الديوان حفل بالعديد من الإنجازات التي تناولت كافة المستويات والأصعدة من حيث تعيين وتدريب القوى العاملة الوطنية والتطوير التنظيمي والإداري والعمل المؤسسي ونظم العمل الرقابية وأدلة العمل المهنية واستخدام نظم وتقنية المعلومات والتوعية برسالة ورؤية ديوان المحاسبة بالإضافة إلى العلاقة مع الجهات المشمولة بالرقابة والمشاركة مع المنظمات الرقابية الأخرى.

وبين الصرعاوي أن هناك نظرة اهتمام وتقدير لمستويات الكفاءة التي وصلت لها تقارير ديوان المحاسبة المختلفة من التقارير السنوية وكذلك تكليفات مجلس الأمة ومجلس الوزراء والدراسات الرقابية الأخرى والتي تعد بحرفية مهنية كبيرة وبموضوعية واستقلالية وجدت صداها لدى الجهات التي تتلقاها.

وسعياً لتحقيق رؤية الديوان في التميز المهني المستدام، أكد الصرعاوي حرص ديوان المحاسبة على تعزيز قدراته الرقابية من خلال الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا المتقدمة حيث تم تدشين نظام إدارة العمليات الرقابية AMS. حيث يمثل النظام نقلة نوعية في الربط ما بين فرق التدقيق بالجهات المشمولة بالرقابة والاشرافيين في ديوان المحاسبة، إلى جانب الإدارة الفعالة للعمل الرقابي وتخطيط ومتابعة المهام الرقابية عن طريق قاعدة بيانات مركزية تساهم في دعم قدرات مدققي الديوان في أداء مهامهم بكفاءة وفعالية بما ينعكس إيجاباً على جودة وكفاءة العملية الرقابية ككل.

واختتم تصريحه بالتأكيد على أن نقطة التحول في تاريخ ديوان المحاسبة خلال خمسين عاماً خلقت ثقافة مؤسسية متطورة، وسياسة عمل مُنظمة تعتمد على أسس موجهة لدعم الأهداف التي تعتمد في بعدها الرقابي والإداري على التخطيط الاستراتيجي كمنهج يدفع نحو تحقيق تحولات تنموية طموحة وصولاً للتميز في الأداء المؤسسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى