المواطن والـ 40 ألف!
فعلاً أمر معيب ومحزن كل يوم يصرح وزير أو نائب ويتحدث عن سفر المواطنين وسياراتهم وأكلهم بالمطاعم ألا يعلمون بأن وجودهم هو خدمة المواطنين وليس حسدهم وانتقادهم!
جميع المسئولين في دول العالم يسعون لرفاهية وراحة شعوبهم كالأب الذي يحنوا على أبنائه ونحن مع الأسف يخرج علينا من لديه عقدة نقص وينتقد ويحسد أبناء شعبه!
أقول لمن يقول المواطن يسافر ويذهب للمطاعم وسيارته بـ 40 ألف أنتم الآن أصبحتم تركبون سيارات وتسافرون بالمجان والمواطنين سياراتهم وسفراتهم من حلالهم منذ ولادتهم.
أقول لمن يقول المواطن يسافر ويذهب للمطاعم وسيارته بـ 40 ألف ليس مشكلة المواطن بأنكم لم تعيشوا بعز ولكن المشكلة تكمن بأنفسكم الفقيرة والمريضة.
أتحدى من ينتقد المواطنين بسفرهم وسياراتهم وذهابهم للمطاعم أن يوجه سؤال لغرفة التجارة التي تأخذ أموال اشتراك من الشركات بملايين الدنانير بالإجبار أين تذهب؟ ومن وراء حرامي التأمينات وكيف خرج من الكويت بمئات الملايين من أموال المواطنين بسهولة؟!
أتحدى من ينتقد المواطنين بسفرهم وسياراتهم وذهابهم للمطاعم أن يوجه سؤال كم تبلغ قيمة العقود التكميلية للمشاريع ومن المستفيد وما شروط العقود وكم تبلغ العائدات الفعلية للاستثمارات الكويتية بالخارج أو أن يطال بزيادة أسعار متر الأراضي الصناعية أو تطبيق قانون ضريبة الدخل على التجار المعطل منذ 2005 ؟!
من ينتقد المواطنين بسفرهم وسياراتهم وذهابهم للمطاعم مؤكد سنجده يعشق كل ماهو بالمجان حتى وإن كانت صابونة أو منديل معطر بالطيارة لأن نفسه فقيرة لا تقنع ولا تشبع وعقدة النقص تلازمهم منذ طفولته !
من ينتقد المواطنين بسفرهم وسياراتهم وذهابهم للمطاعم يستحيل أن ينتقد الفاسدين ويواجههم لأنه يرى أرصدتهم فقط ويرى نفسه قزم أمامهم اعتاد على العبودية.
أقول لمن ينتقد المواطنين ويقول يسافرون ويذهبون للمطاعم وسياراتهم بـ 40 ألف هذا الكلام فعلاً ينطبق عليكم: “لا تعاشر نفساً شبعت بعد جوع فإن الخير فيها دخيل”.
**
م. ناصر العليمي ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @Nasser_alalimi